2016/07/23
تنسيقي مقاومة تعز يكشف موقفه من مستجدات الأوضاع الميدانية ويتهم المليشيات بعرقلة اتفاقات التهدئة
عقد مجلس تنسيقي مقاومة تعز صباح السبت، مؤتمرا صحفيا، قدم فيه موقفه من المستجدات الراهنة، والدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار، بين المقاومة والجيش الوطني، والمليشيات الإنقلابية.

وقال المجلس، إن أبناء تعز وجدوا أنفسهم منذ يوم 20 مارس 2015م يقفون وجهاً لوجه أمام عصابات مسلحة تتدفق لغزو محافظتهم لفرض واقع سياسي وإداري غاشم بقوة السلاح وراحوا ينتشرون بمجاميعهم المسلحة في بعض مديريات المحافظة ويحتلون مداخل المدينة وتبابها ومرتفعاتها لبسط السيطرة المسلحة، يساعدهم في ذلك قادة المعسكرات الذين احتفظوا بتبعيتهم للرئيس المخلوع الذي تحالف مع مليشيا الحوثي المسلحة، الأمر الذي اوجب على أبناء محافظة تعز المقاومة والتصدي لهذا العمل العدائي السافر الذي انقلب على الشرعية وتمرد على الدستور والقانون، واعتدى على النسيج الاجتماعي الوطني".

ولفت المجلس في البيان الرسمي الذي صدر في ختام المؤتمر الصحفي، الذي حضره قيادات في تسيقي المقاومة والمجلس العسكري، وشخصيات اجتماعية وسياسية بارزة، وعدد من الصحفيين والإعلاميين والقنوات الفضائية، إن عصابات التمرد والانقلاب أبت إلا ان تفرض إرادتها وسياستها بالعنف وقوة السلاح فنهض أبناء تعز الشرفاء جميعاً في مقاومة شعبية واسعه وقف فيها الشعب مع مجاميع من الجيش الوطني لصد هذا العدوان.

وأشار إلى أن القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني اصطفت جنباً إلى جنب في مقاومة التمرد والانقلاب فيما انجرت للأسف جماعة صغيرة من الشخصيات الاجتماعية إلى صف الانقلابيين، وآثرت جماعة أخرى الصمت.

وأضاف المجلس في بيانه: "واليوم وبعد 16 شهراً من شن مليشيا الحوثي وصالح الحرب على المحافظة ـ نتج عنها آلاف الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية ومأساة انسانية كارثية وحصار جائر مستمر ـ انبرت لنا مجموعه من هذين الصنفين يتبنون الدعوة لوقف إطلاق النار وفتح المنافذ".

وأوضح المجلس، أنه يمد أيديه لكل من يمكن أن ينهي عدوان المليشيات الانقلابية على تعز، التي قتلت ودمرت بآليات الحرب، كما قتلت بالحصار آلاف الضحايا، إلا أنه رأى أن على أولئك الذين يطالبون بالتوصل إلى حل، أن يدركوا أن اتفاقاً جرى يوم 16 / 4 / 2016م على اساس اتفاقية ظهران الجنوب الموقع عليها من اللجنة الممثلة للشرعية والمقاومة الشعبية وكذلك الممثلة للانقلابيين وعلى أساسه جرى اتفاق في تعز بالحوبان يوم 16 / 4 / 2016م، ونص على أن يتم فتح الطرق والمنافذ الرئيسية التي تربط مدينة تعز بغيرها من مدن ومحافظات الجمهورية، وكذا تثبيت وقف إطلاق النار.

وأشار مجلس تنسيقي مقاومة تعز، إلى أن هذا الاتفاق وقعت عليه لجنة التهدئة للطرفين، والذي ينص على أن يتم البدء بفتح الطريق من عصر يوم التوقيع، إلا أن الانقلابيون تهربوا وامتنعوا عن التنفيذ عليه منذ ذلك الحين، وحتى اليوم.

وأضاف في البيان: "واختصاراً فأن أمام الاخوة الداعين لوقف اطلاق النار وفتح المنافذ ان يختصروا على نفسهم الجهد ـ بعد أن يتأكدوا من مصداقية الانقلابيين ـ وان يتبنوا العمل على تنفيذ ما تم التوقيع عليه في الحوبان لدى لجنة التهدئة بين قوى الشرعية والانقلابيين يوم السبت 16 / 4 / 2016م"، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق هو الذي يمكن أن نبني عليه الاتفاق المسند على اتفاقية ظهران الجنوب والذي مثل محضراً تنفيذياً للإتفاق.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news78138.html