2016/08/08
مستشار رئاسي: مشاورات الكويت عرّت الحوثيين و كانوا يهدفون من وراءها إلى شرعنة انقلابهم
كشف مستشار الرئيس اليمني، وعضو لجنة المشاورات في الكويت محمد العامري، أن الشرعية اليمنية تتجه للعمل على مسارين سياسي وعسكري خلال المرحلة القادمة، في ضوء تعثر المفاوضات في الكويت. 

وقال «العامري» في تصريحات  لصحيفة «عكاظ» أعتقد أن المسارين السياسي والعسكري سيكونان حاضرين في المرحلة القادمة، موضحا أن التقدم على الأرض وتحقيق مكاسب عسكرية سيدفعان العملية السياسية وفي حال حققت الشرعية نجاحات عسكرية سينعكس ذلك على الجانب السياسي.

وأضاف: لو أن الحوثيين وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح صادقون، ممكن أن تكون النقاط التسع مقدمة حقيقية لتحقيق السلام، لكن حتى لو أعلنوا التزامهم فإننا نعرف أنهم ينقلبون على تعهداتهم ولا يعرفون الوفاء بالعهود وكل ما يجيدونه النكث لأي اتفاق، لافتا إلى أن الانقلابيين طوال الفترة الماضية ظلوا يبحثون عن شرعنة لانقلابهم من خلال الكويت ومراوغاتهم ومماطلاتهم وتمردهم وبحثهم المستمر لإفشال المشاورات أو الاستفادة من الوقت، كما كان هدفهم الرئيسي تخفيف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي.

وأشار إلى أن ما حدث في الكويت من اتفاق محدد بين الحكومة والمتمردين كان نصرا سياسيا للشرعية وللتحالف، لأنهم سوقوا أنفسهم لدى المجتمع الدولي أنهم فئة مضطهدة ومعتدى عليها، لكن المجتمع الدولي أدرك أكاذيبهم وعرف عن قرب أنهم فئة ماكرة ومتقلبة ولا تفي بالعهود والمواثيق.

وبين بأن المشاورات مع الجماعات الانقلابية مرت بمحطات كثيرة، الأولى الرفض التام لأي جهود رامية لتحقيق السلام فيما يتعلق بأي حوار أو لقاء أو تشاور قبل تحرير عدن، لكن بعد تحريرها قبلوا بالتشاور في جنيف1 وكنا نتلمس منهم أكثر مماطلة ويريدون الاعتراف بسلطة الأمر الواقع ولم يحدث أي لقاء مباشر معهم، لكن المحطة الثانية حصل تقارب كبير وبدأت حينها المرونة والمماطلة.

وأعتبر «المسؤول الرئاسي» قبول الانقلابيين بالمشاورات في الكويت استسلاما، خصوصا أنه لم يكن يتوقع أحد قبولهم بالمشاورات، إلا أنهم جاءوا صاغرين منصاعين، وهذا يدل على فاعلية وتأثير عاصفة الحزم التي حققت الكثير من أهدافها ولم يبق إلا القليل.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news79185.html