2016/08/28
تفاصيل مكالمة هاتفية دارت بين زوجة قتيل حوثي وأحد أفراد الجيش الوطني (تفاصيل)
في واحدة من القصص التي قد تتكرر بين الحين والأخر، والتي تجسد بعدا انسانيا، في بلد لا زالت فيه الحرب مستعرة، منذ أكثر من عام ونصف، وكل يوم يسقط فيها قتلى الطرفين.

القصة تحكي مأساة زوجة يمنية، تركها زوجها، وذهب ليقاتل في صفوف الحوثيين، غير مكترث بما ستلاقيه زوجته وأولاده من ضياع وإهمال بعد مقتله، خصوصا، وأن المليشيات تدفع بمقاتليها إلى جبهات القتال، على نحو انتحاري، لكنه مضى مشدودا إلى الدعاية الإعلامية التي تطلقها وسائل إعلامها، من قبيل  "الدفاع عن الوطن" وقتال "المنافقين" وغيرها.

يروي القصة مراسل الجزيرة في اليمن "سمير النمري" عن جنود في الجيش الوطني ، نقلا عن أحد زملائهم الذي عثر على هاتف "محمول" بجانب أحد الحوثيين القتلى فأخذه وكانت هناك عدة اتصالات تأتي الى هذا التلفون فكان يرفض الرد عليها الا اتصالا كان مكتوبا في الشاشة باللهجة اليمنية "مراتي يتصل بك".

وتمضي القصة بالقول: رد الجندي على المكالمة لكن بصمت وكانت الزوجة تتكلم بصوت مرتفع وحزين وهي تعتقد أن من يسمعها زوجها فقالت له " ليش ما ترد على التلفون .. أحسن لك ارجع لا يخدعوك .. والله أنهم يغرروا بك .. أطفالك مراعين لك .. حرام عليك .. لا تنسى أن ذهبي عندك أخذته وما رجعته .. أرجع هؤلاء كذابين". في إشارة أنهم يذهبون بمقاتليهم ، إلى جبهات القتال وسط رفض أهاليهم.

ذهل الجندي وهو يصغي إلى حديثها وعندها رد عليها: -يقسم زملائه أن دموعه كانت تتساقط بدون إدراك عندما روى لهم القصة" زوجك قتل.. احنا الجيش الوطني".

ولحظتها صرخت الزوجة مذهولة وبصوت عال، داعية الله أن لا يسامح  زوجها دنبا ولا آخرة، "الله لا يسامحه دنيا ولا آخرة".

تتكرر مثل هذه القصص، وتبقى زوجات المقاتلين هن من يدفعن ثمن ذلك، في حرب ليس لهن فيها ناقة أو جمل.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news80505.html