"الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد" بهذه التكبيرات التي يصدح بها رجال القوات المسلحة وحرس الحدود في جبهة القتال، حيث تختلط هذه التكبيرات مع أصوات قصف المدافع والرصاص وأزيز طائرات الأباتشي. هذا هو الحال الذي رصدته "الوطن" للرجال الأشاوس المرابطين على الحد الجنوبي المحاذي للشريط الحدودي السعودي في منطقة جازان.

مهارات قتالية
سطر أبطال القوات المسلحة السعودية ورجال حرس الحدود مسنودين بالمدافع وطائرات الأباتشي أروع الانتصارات، حيث لقنوا الميليشيات الحوثية وقوات حليفهم المخلوع علي صالح، درسا في فن القتال واستطاعوا تكبيدهم العديد من الخسائر في الأرواح والعتاد وذلك أثناء محاولتهم التسلل باتجاه الحدود الجنوبية السعودية.

تفوق عسكري
بعد العديد من محاولات الهجوم المتكررة لتسلل الحوثيين إلى الأراضي السعودية منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، التي انتهت بالفشل الذريع أمام رجال القوات المسلحة السعودية التي شكلت صمام أمان وحاجزا منيعا في وجه العدو، تيقن تماما أن العدو تورط أمام هذه القوات المجهزة على الحدود في كل محاولاته التي يقوم بها ضد أمن المملكة وحدودها، ولا تزال القوات السعودية تؤكد هذا الصمود بعد أن حققت فجر أمس نجاحا يضاف إلى سجل نجاحاتها وإنجازاتها اليومية التي تدونها ميادين المعارك والبطولات.

مقبرة الانتحاريين
أكدت مصادر عسكرية لـ"الوطن" أن رجال القوات المسلحة السعودية سجلوا أمس أروع الصور البطولية بصدهم لمحاولات اختراق للحدود السعودية من قبل مجموعات من الانتحاريين والعصابات الانقلابية، حيث تمكنت القوات السعودية من تكبيد عناصر العصابات الانتحارية خسائر فادحة بمقتل العشرات من عصابات الحوثي وحليفهم المخلوع علي صالح وأسر خمسة آخرين، فيما تمكنت المدفعية الراجلة من قصف مواقع للانقلابيين ونجحت في تدمير الآليات التي كانت بحوزتهم.

معنويات مرتفعة
على الرغم من التضاريس الصعبة والأجواء الحارة التي يقف فيها أفراد مشاة البحرية والقوات البرية السعودية لا يسعك إلا أن تسأل عن أفعالهم لا عن أحوالهم -على حد قول أحد الأفراد- وهو على آليته يتصدى لكل من تزل به قدمه نحو الأراضي السعودية، حيث جاءت هذه الكلمات من قلب يتنفس عشقا لوطنه وروح مشبعة بالإيمان والرضا، ووجه شامخ يعتز ويفخر بكل ما يقدمه من تضحيات وبطولات في سبيل وطنه، فضلا عن ثقته في اهتمام حكومتنا الرشيدة وحرصها على دعمهم وتجهيزهم بكامل التجهيزات وتدريبهم على أحدث الأجهزة العسكرية، وتزويدهم بأحدث الأسلحة والآليات والعربات وأجهزة المراقبة الرقمية والكاميرات الحرارية.