2016/09/16
في صنعاء.. عندما تمتزج حفلات زفاف الجنس الناعم بـ"زوامل "الموت الحوثية
لم تعد بعض حفلات الزفاف التي تقام في قاعات الافراح لـ"الجنس الناعم"، تمتزج بالفرح والسرور، بل إن "داعي الموت"، أصبح ملازماً لتلك الافراح.

في صنعاء، العاصمة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة، وحزب صالح، انتشر فيها مؤخراً في حفلات زفاف النساء، فتح "الزوامل" التي اشتهرت بها جماعة الحوثي، والتي تدعوا إلى "الجهاد والقتال".
 
ولم يعد لنكهة الفرح في تلك الحفلات معنى، خصوصاً في أوساط ضيوف الاعراس اللاتي يأتين ملبيات لطلب الحضور للعرس، فتكون المفاجأة أن كثير من فقرات العرس تتحول إلى ترديد للأهازيج والزوامل الحوثية.
 
الأمر هنا، مقتصر في أعراس ممن ينتمون لجماعة الحوثي أو من يوالوهم، حيث تقول إحداهن لـ"المصدر أونلاين"، أنها حضرت حفل زفاف ابنة شخص ينتمي لجماعة الحوثي دعت للمشاركة فيه، وهو الأمر الذي لم يدفعها  للاستمرار بداخل القاعة أكثر من نصف ساعة.
 
تضيف "تفاجأت وغيري الكثير من فتح الزوامل المعروفة لجماعة الحوثي والتي كانت سبب في الدمار الذي نعيشه بالبلاد".
 
وتابعت "كنت اعتقد انه غلط من الفرقة التي لديها جهاز الصوت، لكن عندما تكرر فتح تلك الزوامل أكثر من مرة، أدركت أن الأمر استفزازي، ما دفعني لمغادرة العرس دون الانتظار لوصول العروس".
 
"منى .م"، اشتكت ايضاً من أنها عايشت الأمر في عرسين مختلفين، وهو ما اعتبرته "شيء لا يطاق".
 
تقول لـ"المصدر أونلاين"، "يبدوا انها ثقافة لدى الحوثيين واتباعهم، أو توجيهات من جماعة الحوثي لفتح الزوامل في أفراحهم، حيث أصبحت الفكرة لديهم أن الزوامل منبع قوة وسعادة".
 
ولفتت إلى ان كثير من النساء اللاتي يعارضن جماعة الحوثي، يدفعهن هذا التصرف إلى مغادرة القاعة مبكراً، وبعضهن لم يعد يشاركن في تلك الاعراس.
 
وأضافت "تخيل فقط أن يكون عرس نساء يفترض به فرح وفرفشة، يتحول معظمه إلى زوامل تدعوا للقتال وياطواير حلقي، والسعودي بانعدمه بانعدمه".
 
وتعلق سارة الشميري على تلك الاعراس والتي حضرت احداها بقولها لـ"المصدر أونلاين"، "لو كانوا صدق عند كلامهم يشتوا قتال، ما كانوش عملوا فرح وخلوا عريس بنتهم يروح يقاتل، مش يفرحوا ببنتهم وعريسها وبقية الناس يقتتلوا بالجبهات".
 
وأصبحت الزوامل التي اشتهرت بها جماعة الحوثي، منتشرة بشكل كبير، خصوصاً مع سيطرة الحوثيين على الاذاعات المحلية بالعاصمة صنعاء والمدن المحيطة بها، ونشرها في الهواتف، ووجود سيارات تحمل مايكرفونات تردد تلك الأهازيج والزوامل.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news81537.html