2016/09/21
صحفي يمني: التعديلات الوزارية في اليمن ضربة قاضية للانقلابيين
اعتبر الصحفي والمحلل السياسي اليمني أنيس منصور أن التعديلات الوزارية التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر ، وشملت حقائب وزارات الإعلام ، والسياحة ، والمالية ، والأوقاف والإرشاد الديني ، والتعليم العالي ، والتربية والتعليم والثقافة ونقل مقر البنك المركزي إلى عدن ، تشكل ضربة قاضية وقاصمة للانقلابيين ، ووضعتهم في حجر الزاوية خاصة ما وصفه بـ ” الخناق الاقتصادي ” المتمثل في نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ، وتعيين محافظ جديد له.

وقال منصور لـ ”عين اليوم ” إن نقل البنك المركزي ، قرار ناجح وضربة معلم ، إذا نجحت الشرعية في دفع رواتب كل الموظفين في كل المحافظات وبدون تأخير.

مضيفًا بأنه إذا فشلت حكومة الانقلابيين في دفع الرواتب فسيكون قرارًا كارثيًا سيزيد من نقمة الموظفين التي بدأت تزداد تجاه ” الحوثيين ” ويحولهم إلى صف جهة الشرعية وقيادتها.

وأوضح منصور أن الشعب اليمني لم يكن في حسابات الحوثي الذي سيطر وعبث بالبنك المركزي وصادره لمجهوده الحربي ، مؤكدًا أن الحوثي لن يعير الشعب اليمني أي اهتمام إذا استمرت سيطرته على البنك المركزي.

ولفت إلى أن البنك المركزي تحول إلى أداة حرب بيد الانقلابيين ، وورقة رابحة ونقطة تفوق ومصدر لتغذية حربهم على اليمنيين ، الأمر الذي يجعل من نقل مقر البنك المركزي إلى عدن بمثابة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تدهور للعملة ، وبداية التضخم ، وخطوة في الاتجاه الصحيح جاءت متأخرة.

وتعليقًا على بعض الشخصيات المختارة في التعديلات الوزارية الجديدة ، أكد منصور أن وزير الإعلام الجديد معمر الأرياني من أبرز الشخصيات في الوقت الحالي من حيث الكفاءة والنشاط ، والخبرة والقبول وفن الإدارة ، مشيرًا إلى أنه سيقود إعلامًا حربيًا ، وقد تولى عددا من المناصب الوزارية وأدارها باقتدار وحظي بقبول واسع من قِبل الوسط الإعلامي.

واعتبر منصور أن اختيار وزير الأوقاف القاضي أحمد زبين عطية ، كان قرارًا موفقًا وإضافة نوعية جديدة لأول مرة.

وقال منصور إن عطية من الشخصيات التي لها أثر توعوي مجتمعي في اليمن ، ومن الأصوات التي تصدت للانقلابيين ومخططاتهم في مؤتمر الحوار الوطني.

وكشف منصور أن من كواليس التعديلات الوزارية الأخيرة في إبعاد وزير الأوقاف فؤاد أبو بكر ابن الشيخ ، كانت بسبب تأييده لمؤتمر الشيشان ورفضه التوقيع على ميثاق العلماء ، وإرساله لعدد هائل من الخطباء للتدريب في الأزهر والإمارات دون إذن الحكومة ، ولم يختر من مختلف المكونات الدينية ، بالإضافة لتصفية المنابر في عدن وإحلال الصوفية مكانها.

واختتم الصحفي والمحلل السياسي حديثه قائلًا : إن سرعة انتقال الحكومة بكل طاقمها لعدن لإدارة شؤون البلد يمثل أهمية قصوى بعد أن أصبحت الأمور حرجة وعلى المحك.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news81830.html