2016/09/27
جمال خاشقجي: السعودية لن تسمح بانتصار الحوثيين ويجب على المسؤولين السعوديين ألا يصدقوا «صالح»
قال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، مدير قناة العرب الدولية، إن المملكة العربية السعودية، لن تسمح بانتصار الحوثيين، لأن انتصارهم يعني انتصار لطهران، مشيرا إلى أن هذه قاعدة مهمة في أي تحليل للأزمة اليمنية.

وأشار في مقال نشره في مدونات الجزيرة، إلى أن هناك أحد ما يعتقد أنه يمكن عقد صفقة مع الحوثيين، أو إبعادهم عن إيران، مؤكدا أن هذا أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه الرياض.

وأوضح خاشقجي، إلى أن الحوثي جزء من المشروع الأصولي الطائفي الذي ترعاه طهران في المنطقة.

وعلق الإعلامي السعودي على نفي الرئيس السابق، علي عبد الله صالح تحالفه مع إيران، ودعوته لحوارمباشر مع الرياض، بالقول: "لكن من يصدقه،لو قال إن اسمه علي عبد الله صالح، فيجب ألا يصدقه أي مسؤول سعودي".

وأوضح خاشقجي، أن الضغط لإنهاء الحرب بنصر أو مصالحة، يبقى مشروعا، حتى لدى السعودية، مشيرا إلى أن الرأي العام يريد أيضا قفل هذا الملف، مضيفا: " لكن، لا أعتقد ولا ينبغي أن يكون ذلك بتسليم اليمن كليا أو جزيئا للحوثيين حتى لو غيروا شعارهم إلى "الموت لإيران، الموت لأمريكا".

وقال إن الحوثيين يراهنون على أن الزمن في صالحهم، فاليمن وضعه سيئ قبل الحرب، وبالتالي لا يوجد ما يخسروه لو صبروا أكثر، معتقدين أنه كلما طالت الحرب، زادت الضغوط على الرياض، لافتا إلى أن الرياض بالفعل مشغولة منذ فترة بمداراة هذه الضغوط والتي تأتيها حتى من أصدقاء مفترضين.

وأضاف خاشقجي: "بالتأكيد لا يمكن بحال من الأحوال مقارنة غارات التحالف الذي تفوده السعودية ويستهدف أهداف عسكرية في اليمن بما يفعله الروس والنظام السوري بحلب وكل سوريا، ولكنها تظل معرضة لانتقاد برلماني غربي أو افتتاحية بصحيفة أمريكية تشوه موقفها، كلما سقط مدني في حرب لم تريدها وحريصة أن تبقى في إطار استهداف الحوثيين وصالح وجيشهم، لذلك يجب الاستعجال في إنهاء هذه الحرب، لا لتخفيف تلك الضغوط وحملات التشويه، بل رحمة باليمن أيضا، فالفقر بلغ أرقاما قياسية وكذلك الأوبئة".

ونقل الإعلامي السعودي عن مصدر محايد قريب من المفاوضات أن الحوثيين حصلوا على أفضل ما يمكن الحصول عليه ويحتاجون من يقنعهم أو يضغط عليهم كي يقتنعوا.

وتساءل ما إذا كانت المشكلة في وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي كان في جدة قبل أسابيع وقال إن لديه مبادرة، لافتا إلى أن مصادر عدة تقول إنه لا توجد أي مبادرة مفصلة لديه تختلف عما تم التوصل إليه في الكويت والتي قدمها مبعوث الأمم المتحدة وقبلتها الحكومة الشرعية، مؤكدا أن الضبابية الأمريكية مضرة في اليمن مثلما هي مضرة في سوريا!.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news82158.html