2016/11/01
أحمد الشلفي يروي قصته مع قناة الجزيرة في ذكراها ال 20
لاشيءفي هذه الحياة يعادل الرضى ولطالما كنت مستمتعا وراض بتجربة العمل في الجزيرة  القناة طوال مشواري فيها

‏أنا من جيل علمته الجزيرة  وكانت بالنسبة له مدرسة فعندما انطلقت عام ستة وتسعين كان عمري لايتجاوز العشرين .

‏كسرت الجزيرة كل تلك القيود وفي لحظة استثنائية فتحت الباب واسعا أمامنا  للتعرف على فضاء آخر وشيئا فشيئا كبر ليصبح قصة حلم وحرية.

‏القطرة أصبحت بحرا وأمواجا حركت الجمود  تعلم الناس في هذه الجغرافيا التي كادت أن  تموت بين جدران الصمت والتسلط ..تعلمواالكلام

‏ولد الربيع الحلم.. حلمنا وحلم جيلنا وصوتنا وكان للجزيرة الدور الأكبر ليس فقط في تجلي التجربة العظيمة التي أبهرت العالم كله .

‏ألفان وأحد عشر كان حضورا للتوق اليمني لتبني قيم التغييرفي أبهى صورها وكانت الجزيرة هناك وكنت وسأظل أفخر بأني كنت هناك وزملائي.

‏اثناعشر عاما ومنذالفين وأربعة شاهدت وعايشت أحداثا جساما في الحرب والسلم غطيت الأحداث في اليمن ولن أنسى تجربة تغطية اعتصام رابعة.

‏أهم ما يمكن أن يتعلمه الأنسان من تجربة كهذه وهي تجربة مستمرة أن الأفكار القوية لاتموت وأنها بالمثابرة والصبر تصبح حقيقة واقعة.

‏قدر الأعمال العظيمة الاستمرار وتحدي المخاطر .فكرت كيف استمرت الجزيرة وكيف استمرت طواقمها في مواجهة كل تلك التحديات ؟

‏مر شريط  لأحداث مرت بي بدءا من التنصت على هاتفي  عام 2005 في صنعاء مرورا بالاعتقالات والتهديدات قبل 2011والتعرض  للاحتجازوالقتل .

‏كان المخلوع علي عبدالله صالح لا يشاهد سوى الجزيرة وكلما اشتدت الأحداث كان يحمل الجزيرة جزءا من تبعات ذلك كما قال لي.

‏يدفع الصحفيون الثمن في هذه الأحداث وبالطبع تبقى الجزيرة في الميدان رغم كل التضحيات وبقيت في اليمن حاضرة حتى اليوم بطواقمها الشجاعة.

‏هاجرت إلى مقرالجزيرةبالدوحة غير أن الحنين يبقى للميدان رغم كل المخاطر التي تعترضنا في الطريق للحقيقة، باعتبارها الحلم والأمل.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news84472.html