قُتل ثلاثة من الحراس السابقين لشركة توتال يمن ، أمس السبت ، بصنعاء ، ووفقا لمصادر متنوعة ، كان الضحايا يعملون لصالح شركة G4 Security، جروب فور للحماية الأمنية والتي كانت تقوم بمهام الحماية الأمنية لتوتال وفق عقد انتهى بمغادرة الشركة الفرنسية ونقل موظفيها وعمالها إلى شركة بتر ومسيلة .

وبحسب المصادر ، فإن 66 من الحراسة الأمنية السابقين لشركة توتال يمن اعتصموا أمام البوابة الرئيسية للمطالبة برواتبهم المتوقفة منذ عام، لكن الحوثيين هاجموهم وأطلقوا عليهم النيران بشكل مباشر مما أدى إلى مقتل 3 وإصابة الآخرين.

 وأوضحت المصادر أن قوة من وزارة الداخلية برفقة أفراد من جماعة الحوثيين توجهت إلى مبنى الشركة لفض اعتصام أفراد الحراسة واعتلى قناصون أشجار مجاورة للمبنى وأردوا ثلاثة من الحراس قتلى على الفور فيما تم اعتقال آخرين 
 والقتلى هم : محمد قاسم الزبيدي ، علي السنحاني وعبد الرحمن خيران

ولم يعد لدى توتال موظفين في اليمن ، حيث غادر الخبراء الاجانب وانتقل جميع عمالها وموظفيها الى شركة بترو مسيلة ويديرون القطاع 10 بحضرموت الذي استأنف الإنتاج يوم 11 أغسطس الماضي بطاقة 23 ألف برميل يوميا

وأعلنت شركة توتال النفطية الفرنسية، 29 ديسمبر 2015 ، مغادرتها اليمن وإنهاء العلاقة مع جميع عمالها في 31 من الشهر نفسه، وذلك بعد تسليم القطاع النفطي 10 في حضرموت للحكومة اليمنية.

 وقالت الشركة، في رسالة لموظفيها،: "نعتمد عليكم للاستمرار في الإيفاء بالمهام الموكلة إليكم، حتى هذا التاريخ، وابتداءً من 31 ديسمبر/كانون الأول 2015 لن يتم اعتباركم موظفين لدى شركة توتال يمن، ولن تكونوا مستحقين لاستلام أجور من الشركة".

وللتغطية على الجريمة ، أعلنت وزارة الداخلية بصنعاء التابعة لسلطة الحوثيين ، أمس السبت ، عن إحباط عمليات إجرامية كانت تخطط لها عناصر تابعة لحزب سياسي
وفي التفاصيل أن مصدر أمني مسئول كشف ،  عن إحباط الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية عدد من العمليات الإجرامية كانت تستهدف نقاط أمنية وأطقم دوريات وحراسة منشئات أمنية وعسكرية ومصالح عامة.

 وأوضح المصدر الأمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ، التي يديرها الحوثيين ، أن الأجهـزة الأمنية واللجان الشعبية أحبطت العديد من العمليات الإجرامية والتخريبية لعناصر ما يسمى بالجناح الأمني لأحد الأحزاب السياسية كانت قد جهزت وأعدت لتنفيذها.

 وأشار المصدر إلى أن العمليات التي تم إحباطها كانت تستهدف نقاط أمنية وأطقم دوريات وحراسة منشئات أمنية وعسكرية ومصالح عامة من خلال استخدام صواريخ (لو) وقنابل يدوية من على دراجات نارية وسيارات تابعة للحزب.