2017/01/07
أنقرة وبغداد يتوصلان لاتفاق بشأن انسحاب القوات التركية من بعشيقة بالموصل
نقل التلفزيون العراقي، السبت 7 يناير/كانون الثاني، عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله إنه تم التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن مطلب العراق بانسحاب القوات التركية من بلدة بعشيقة قرب الموصل (شمال البلاد).

وجاء الإعلان عقب لقاء جمع حيدر العبادي، اليوم السبت، برئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الذي وصل بغداد على رأس وفد حكومي رفيع العاصمة العراقية، في إطار زيارة رسمية، هي الأولى بعد قطيعة استمرت سنوات.

ولم يذكر التلفزيون العراقي تفاصيل الاتفاق بين العبادي ويلدريم، بخصوص القوات التركية المتمركزة في بعشيقة العراقية في الموصل.
تتمركز وحدات تركية في بعشيقة منذ قبل الهجوم الأخير على تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.

و كان رئيس الوزراء السابق أحمد داودأوغلو قد زار بغداد و أربيل في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014 ، فيما كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد زار تركيا في شهر ديسمبر/كانون الأول من نفس العام.

وفي الآونة الأخيرة جرت مباحثات متبادلة بين البلدين لحل المشاكل القائمة بينهما و على رأسها التواجد العسكري التركي في معسكر بعشيقة القريب من مدينة الموصل.

وفي مايو/آيار عام 2016 كان العراق قد عيّن سفيره الجديد لدى أنقرة بعد فترة تأخير دامت خمسة أشهر.

غير أن الأزمة بين البلدين كانت قد تفجرت مجدداً في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 . فقد قرر مجلس الأمة التركي في جلسة عقدها يوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تمديد التفويض الممنوح للحكومة بشأن القيام بعمليات ما وراء الحدود في كل من العراق  سوريا لمدة عام آخر.

و بالمقابل لجأ مجلس النواب العراقي المعارض لتواجد القوات المسلحة التركية في بعشيقة إلى مطالبة تركيا في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإنهاء تواجدها العسكري في العراق و إخلاء معسكر بعشيقة. و إثر ذلك عادت العلاقات بين البلدين إلى التوتر من جديد.

وفي 7 أكتوبر الماضي وصف رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، على تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي، التي قال فيها إنه "على الأتراك أن لا يظنوا أن تواجدهم بالعراق نزهة لهم" بالخطيرة والمستفزة للغاية.

وذكر "يلدريم" في تصريح للصحفيين في أنقرة، اليوم الجمعة،"من قال إننا في نزهة، هل العسكر يقومون بنزهة؟ العسكر يقومون بمهمة، فجنودنا يواجهون داعش الإرهابي".

وأضاف، إن مثل هذه التصريحات خطيرة ومستفزة للغاية، فجنودنا لم يذهبوا اليوم، بل هم هناك منذ مدة طويلة.

 غير أن البلدين تبادلا لاحقاً الوفود سعياً لتخفيف حدة التوتر، ثم صدرت رسائل إيجابية من الجانبين.

وفي نهاية الشهر المنصرم جرت مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان و رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و تباحثا حول العلاقات الثنائية و الكفاح المشترك ضد الإرهاب.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news89119.html