أعلنت منظمة أطباء " بلا حدود" الاثنين أن نحو 200 الف مواطن يمني يعيشون في منطقة حرب بمدينة تعز (256 كلم جنوب صنعاء).

وقال تقرير صادر عن المنظمة، وزع على وسائل الاعلام، تحت عنوان " الرعاية الصحية تحت الحصار في تعز" إن القتال يتواصل في المدينة الثالثة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في اليمن، منذ سنتين تقريباً ، وأن الوضع الطبي والإنساني بات تعيسًا للغاية، ويبدو أنّه سيشهد على الأرجح مزيدا من التدهور".

وأضاف التقرير " تتواصل عملية القصف والغارات الجوية وتبادل إطلاق النار والألغام الأرضية والقناصة في إصابة السكان المحليين وتشويههم وقتلهم، بينما أصبح الوصول إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة محدودًا بشكل متزايد".

وأكد التقرير أن "عدد سكان المدينة تقلّص ليبلغ ثلث العدد المسجل قبيل الحرب. . لافتا إلى أن المدينة "ما زالت تعتبر منطقة حرب حضرية مكتظة بالسكان ، حيث يعيش 200 ألف شخص محاطين بالقصف المدفعي الشديد المتواصل، والغارات الجوية شبه اليومية والمواجهات المسلّحة".

وتابع :" القتال المتواصل في تعز عنيف ومكثّف، ويجري قسم كبير منه في المناطق الحضرية".

وبحسب تقرير المنظمة الدولية " فإن الأطراف المتنازعة في تعز لا تبدي احتراما لمبدأ حماية المدنيين".

وتخوض القوات الحكومية اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي مسنودين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح معارك مستمرة منذ أبريل 2015، مخلفة مئات القتلى والجرحى ودمارا هائلا في المدينة.