2017/02/07
حزب صالح يخرق مجددا مركب الانقلاب ويحاول القفز منه قبل الغرق (تقرير)
ي تنصل وهروب واضح من حزب المؤتمر الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، حمّل الأخير جماعة الحوثي وحكومة بن حبتور مسؤولية ارتفاع المشتقات النفطية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلاب، في الوقت الذي تتفاقم فيه الاختلافات والتباينات بين طرفي الانقلاب كل يوم.

وخرجت صحيفة الميثاق لسان حزب صالح بتصريحات تحمل فيها حكومة بن حبتور مسؤولية ارتفاع الأسعار، الأمر الذي اعتبره مراقبون هروبا مكشوفا وواضحا من تحمل المسؤولية لحزب صالح الذي يتقاسم الحكومة مع جماعة الحوثي، وهو ما يشي بوجود نوايا مبيتة، وتنصلات مستقبلية من قبل صالح، الذي بدأ صحفيون ودوائر إعلامية مقربة منه تهاجم انهماك الحوثيين في الفساد، والزج بمقاتلين إلى جبهات القتال دونما تخطيط أو ترتيب هذا زوايا. أما الزاوية  الأخرى فيتمثل في فشل حكومة صنعاء في الالتزام بتعهداتها في تسليم رواتب الموظفين في الوقت الذي بدأت حكومة الشرعية تصرف المرتبات للمحافظات الواقعة تحت  سيطرة الانقلابيين تباعا، وهي محاولة يائسة في رفع الحرج عن حزب صالح، والذي كان من أبرز المتحمسين لحكومة" الانقاذ"، وعمل بكل قوة حتى تم إعلان تشكيلة الحكومة بعد مخاض طويل.

في المقابل صعد الحوثيون ضد عدد من الإعلاميين المحسوبين على صالح، من الذين كانوا يمارسون انتقادات ضد فساد حلفائهم الحوثيين، ولكن عبر بوابة القضاء الخاضعة للجماعة، لكن صالح وإزاء هذه الخطوة جيّش جيشا كبيرا من المحامين التابعين لهم والبعض منهم من المحاميين الشخصيين له، لمواجهة دعاوى الحوثيين ضد من تريد الجماعة جرجرتهم إلى المحاكم والنيابات، وقد يتطور الأمر إلى سجنهم، ليتم إسكاتهم وذلك عبر القضاء.

وفي أوجّ هذا التصعيد بين الجانبين الذي بدا جليا في الفترة الأخيرة، تزامنا مع انكسارات كبيرة لطرفي الانقلاب في مختلف جبهات القتال، وظهور اتهامات بالتخوين والعشوائية في إدارة المعارك الميدانية.

وفي هذا الصدد يخرج إعلاميون حوثيون بتوجيه اتهامات لصالح رأسا، واتهامه بالخيانة والجبن ، والتلويح بتصفيته والضباط العسكريون الموالون في حال قرر تركهم  في خندق المواجهات بمفردهم.

لكن التطور اللافت هنا هو تحميل حكومة بن حبتور موجة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، واتهامها صراحة بأنها قامت بفرض جرعة سعرية جديدة على "كاهل المواطنين"، الذي يعيش أغلبهم بدون رواتب منذ ما يقارب نصف العام، وهي خطوة جريئة تحمل تساؤلات عن مصير ومآل التحالف القائم الذي يعيش لحظات ما قبل التشظي، وكيف سيواجه الحوثيون هذه الاتهامات الجديدة من حليفهم الذي يحاول أن يناور ويمعن في توريط هذه الجماعة التي فتح لها المعسكرات والمدن وألقى بها إلى الواجهة، مستفيدا حينها من جملة من العوامل الإقليمية والدولية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news90981.html