2017/02/22

محلل سياسي تركي: إيران ستعاقب على سياستها وهذا السيناريو المطروح

قال محمد زاهد جول، المحلل السياسي التركي، إن أنقرة مقتنعة بالرؤية الخليجية بشكل عام بشأن اتهام إيران برعاية الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهذا ما أكدته تصريحات الساسة الأتراك خلال السنوات الماضية.

ولفت إلى أن هناك رؤية تركية جديدة بدأت تتشكل تجاه طهران، ظهرت في الساحة الإعلامية لتهيئة الرأي العام بشأن ما يمكن تسميته "حرب خفية".

وأضاف جول، في لقائه مع قناة "فرانس 24"، أن هذه الحرب أصبحت بارزة الآن تجاه إيران وسياساتها في المنطقة، موضحًا: "ما قيل عن أن زيارة أردوغان لبعض دول الخليج كانت لمحاولة التقريب بين الخليج وإيران هي من محض الخيال، فتفاهم إيران مع الخليج في عهد أوباما كان مراوغة سياسية، والآن الزمن الإيراني بطموحاته وخطره في المنطقة قد زال، وإيران ستعاقب على تلك السياسيات التي مارستها خلال الأعوام الماضية عبر حلفاء الولايات المتحدة، بسبب عدم رغبة ترامب في إعطاء الضوء الأخضر لإيران كما فعل أوباما".

وتابع: "إيران تحتاج تركيا والعكس صحيح، بسبب المصالح الاقتصادية المرتبطة بينهما، ولكن إذا إذا اشتدت الأزمة وأرادت طهران أن تضحي بمثل هذا التعاون الاقتصادي، فسيكون الأمر بالمثل، فتركيا استغنت عن مصالحها سابقا في سوريا وليبيا وكذلك في مصر نسبيا، لكن هناك محاولة للالتفاف على هذه العلاقة الاقتصادية الأقوى عالميا، وإذا اضطرت تركيا فستقطع علاقتها نسبيا مع إيران، وهو خيار مطروح، وسيكون البديل دول الخليج".

واستدعت إيران السفير التركي في طهران، الإثنين، فيما يتعلق بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، والرئيس رجب طيب أردوغان، بشأن اتهامهما لنظام الملالي بزعزعة استقرار المنطقة.