2012/05/13
الحرب على القاعدة تستعتر في اليمن بتنسيق إقليمي أمريكي عال
اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعم الولايات المتحدة لبلاده في الوقت الراهن أساسيا لمساعدته للوصول إلى بر الأمان، وذلك في وقت تشتد فيه المعارك بين الجيش النظامي وعناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة ينشطون في أماكن مختلفة في جنوب اليمن.

وقال منصور هادي في لقاء جمعه بمساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب جون برينان الأحد :"إن دعم الولايات المتحدة الامريكية أساسي من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل تفاصيل مسارها". وأضاف هادي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن للولايات المتحدة دورا بارزا ومحوريا في دعم تنفيذ المبادرة الخليجية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الرئيس هادي ناقش مع المسؤول الأمريكي مسألة "مكافحة الإرهاب ومجريات المواجهة بين القوات المسلحة والأمن مع هذا التنظيم في عدد من المناطق والمحافظات وفي المقدمة محافظة ابين".

ويأتي لقاء الأمس بعد أيام قليلة على إعلان الولايات المتحدة عن اختراق تنظيم القاعدة في اليمن عبر "عميل مزدوج" يحمل الجنسية البريطانية ويعمل لحساب المخابرات السعودية، حسب ما تناقلت وسائل إعلام أمريكية.

وتقول تقارير إن الولايات المتحدة تكثف من إطلاق طائرات بدون طيار فوق مدن يمنية لمواجهة عناصر يعتقد انهم من تنظيم القاعدة ينشطون في البلاد، التي يقول الغرب عنها إنها تحولت إلى ملاذ آمن للتنظيم الدولي.

ويواصل الجيش اليمني عملياته في مدينتين يمنيتين من اجل استعادتهما من التنظيم المتشدد، ويقول الجيش إنه أحرز تقدما خلال عملياته، في حين تشير تقارير إلى تضاعف غارات تشنها طائرات اميركية دون طيار على مواقع التنظيم. وقال ضابط في الجيش اليمني ان "المعارك مستمرة والجيش يواصل تقدمه باتجاه زنجبار" بعدما بدأ هجوما واسعا لاستعادة المدينة وبلدة جعار من الاسلاميين المتشددين الذين يسيطرون عليهما منذ عام.

واعلن مصدر عسكري اخر ان الطيران الحربي شن غارات على مواقع المدينتين دعما للقوات التي تشن هجوما بريا. واكدت مصادر متطابقة مقتل 16 شخصا خلال يومين من المعارك مشيرة الى مقتل ستة عسكريين احدهم برتبة عقيد، وستة من القاعدة في زنجبار. كما قتل ثلاثة من عناصرها في قصف للطيران في جعار بالاضافة الى مدني.

وقالت ان 18 آخرين اصيبوا في المعارك حول زنجبار. وقال المصدر ان "القوات المسلحة تقدمت حتى حصن شداد" الذي يبعد حوالى ثلاثة كيلومترات شرق زنجبار "وحتى جسر زنجبار" على بعد كيلومتر واحد عن غرب المدينة.

ومن جهته، قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي الأحد، إن بلاده تمر بمرحلة انتقالية تستدعي دعم المجتمع الدولي لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية. وأوضح القربي أن شكل الدعم الدولي لليمن يتمثل في تقديم الدعم الفني واللوجستي لمواجهة التطرف والإرهاب الذي لا يهدد اليمن فحسب وإنما المنطقة والعالم.

وكان الجيش اليمني اعلن في الايام المنصرمة ارسال تعزيزات وخصوصا من الحرس الجمهوري والفرقة الاولى مدرعة الى محافظتي ابين ولحج، الامر الذي يعكس تصميم الرئيس عبد ربه منصور هادي على محاربة القاعدة.

يذكر ان الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي ارغم على التخلي عن السلطة بسبب الاحتجاجات الشعبية كان يقدم نفسه كبطل محاربة القاعدة لكنه معارضيه يتهمونه بانه كان يقدم لها الدعم في الخفاء.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news9207.html