ثم هددني متوعدا بضرورة الامتناع عن تغطية الحراك الثوري الشبابي المتنامي في صنعاء وتعز... عندها قلت له: ذلك طلب صعب جدا الاستجابة له يافندم.... ان لم يكن مستحيلا... فنحن قناة اخبارية نغطي وننقل مايجري على الارض... ولسنا معنيين بصناعة المظاهرات او الاحداث.... قال لي: اسمع مارأيك تفعل مثل (فلان) و(فلان).... غط مظاهرات المعارضين ثلث... وفعالية المؤيدين (للدولة) ثلثين بهذا التعبير.... ضحكت وقلت له: لسنا في حادث مروري؛ ثلثين بثلث..
وزاد: "جرى سجال وجدال تخللتها اتهامات وتهديدات مبطنة وصلت الى وضعي الشخصي حينها قلت له: اسمعوا اذا كنتم قلقين من تغطيتنا فأرى ان تغلقوا مكتب القناة بصنعاء وتريحونا من تهديداتكم وتحريض انصاركم على مراسلينا...
قال لي: لا... ابدا.. عشان تقوم انت بالتحديد وتصدر بيانا باسم نقابة الصحفيين وتشوه ببلدك وتبلبلوا امام العالم ان الحكومة تقمع الحريات.... لايمكن.... ثم اردف قائلا: انت تعرف فلان كن مثله.... امس اشترى فلة في منطقة...... وقبل شهرين أهداه الفندم سيارة.....
عش حياتك نحن نحترمك ونقدرك.. لكن خفف من تزمتك وتشددك"!
وختم رواية اللقاء بالقول:"ابتسمت.... لم أنطق بكلمة.... فقد عرفت انه انهزم... وبدأ يستخدم الجزرة بعد ان انكسرت عصا تهديداته...
دخل علينا احد افراد سكرتاريته.. سلمه قصاصة وخرج...
نظر الي وقال: هذا (حسن زيد) حقكم المعارض جاء يطلب المعلوم!!!
وانفضت الجلسة!". في إشارة إلى أن زيد والذي يشغل اليوم وزير الرياضة في حكومة الانقلابيين جاء "يستجدي" أمولا من صالح أنذاك.