2017/03/13
مركز دراسات أمريكي يتهم التحالف العربي بمحاصرة تعز وخذلان الجيش الوطني شرق صنعاء

يمن برس-متابعات
أوضح معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أنه بالرغم من المكاسب العسكرية الساحلية الأخيرة التي تم تحقيقها ضد الحوثيين والجهود المكثّفة لمكافحة الإرهاب، إلا أن الانقسام الجغرافي والاجتماعي العميق في اليمن يمثّل تهديدات أكثر خطورةً على المدى الطويل.

وأشار الموقع- في تحليل واسع يعيد فيه تقييم الحرب الدائرة في اليمن- ‘لى أن حوالي 18.8 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأكثر من عشرة ملايين يمني معرّضون لخطر المجاعة.

وقال إن إطالة الحرب سيؤدي إلى تفاقم هذه المعاناة، وبالتالي تُسهَّل جهود تجنيد ما وصفهم بالجهاديين. كما أن الحوثيين الذين تدعمهم إيران قد يقومون بتصعيد "الإصلاحات" التي تعكس الثورة الإسلامية في طهران من عام 1979، مثل كُتبهم المدرسية المحلية المنقّحة لتعليم الجهاد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل التي صدرت في أواخر العام الماضي".

وأردف: "وبالفعل، كلّما طالت الحرب، تراجعت إمكانية التوصل إلى حل سياسي - أي نظام فدرالي يمنح الحوثيين واليمنيين في جنوب اليمن مزيداً من الاستقلالية. وستدخل الدويلة الحوثية الشمالية المحاصرة أكثر فأكثر ضمن دائرة النفوذ الإيراني، مما يُعطي حجماً أكبر لنداء الجهاديين في الجنوب".

وأشار إلى أن "عملية الرمح الذهبي" الهادفة لتحرير ساحل البحر الأحمر، عبر التخلص من نقاط النفاذ الإيرانية على طول باب المندب، وقطع خطوط الإمدادات إلى الحوثيين، لافتا إلى أن العملية استولت على ميناء المخا في أوائل فبراير وتنوي التقدّم شمالاً إلى ميناء الحديدة، وكذلك شرقاً من أجل فك الحصار العقابي على تعز ويُفتَرَض أن تنضم القوات التي تدعمها السعودية إلى هذه الحملة، تلك القوات التي تسعى للسيطرة على بلدة ميدي على الحدود الشمالية، لكن وجدت نفسها أمام طريق مسدود منذ فترة كذلك، لم تستطع القوات التي تدعمها السعودية شرقي العاصمة أن تتقدم، مع أنها منعت انتشار قوات العدو في أماكن أخرى.

وخلص التحليل إلى أنه "لن تنتهي حرب اليمن إلا بحل سياسي. وحتى لو حرّرت "عملية الرمح الذهبي" جزءاً أكبر من ساحل البحر الأحمر، إلا أن إحراز تقدّمٍ في صنعاء أو على المعاقل الحوثية في المرتفعات الشمالية من المرجح أن يثبت أنه كارثي".
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news93231.html