2017/03/25
في الذكرى الثانية لـ«عاصفة الحزم» .. علي عبد الله صالح يدعو لمصالحة شاملة (تفاصيل)
جدد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الحديث عن الصمود والمواجهة، في الذكرى الثانية لانطلاع عاصفة الحزم، لإعادة الشرعية التي انقلب عليها هو وحلفاءه الحوثيين، في سبتمبر من العام 2014.

وقال صالح، إنه بعد مرورعامين كاملين من "العدوان" ، يؤكد العب استعداده لمقاومته بكل الوسائل خيار لا تراجع عنه.

وأضاف صالح، في خطاب نشره بمناسبة الذكرى الثانية لعمليات التحالف، إن السلام واستعادة الأمن والاستقرار ووقف الحرب، وإنهاء الحصار هو الخيار الوطني الذي لا بديل عنه، لحل أي خلافات بين اليمنيين والوصول عبر الحوار المباشر والمسئول وبدون أي شروط مسبقة، إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تضمن حق الجميع في شراكة وطنية حقيقية، وتزيل مخاوف كل الأطراف، بعيداً عن أي تدخلات أو إملاءات أو وصاية من أية جهة خارجية مهما كانت، وبما يحفظ ويحقّق لليمن وحدتها وسيادتها وإستقلالها الوطني الكامل.

وقال صالح إن خيار السلام ليس ضعفا، ولا استسلاما، ولكنه ينطلق من الحرس على أن يسود السلام كل ربوع اليمن، وأن يتحمل اليمانيون مسئولياتهم الوطنية في حل خلافاتهم بالتفاهم، بعيداً عن لغة القوة والإستقواء بالخارج، وأن تُوجّه كل الجهود الوطنية من أجل البناء وإعادة الإعمار.

وجدد صالح رفضه الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، زاعما أنه استدعى عدوانا خارجيا على اليمن.

وقال صالح، إن السعودية أحدثت جراحات عميقة وغائرة في نفوس اليمنيين لا يمكن أن تندمل على مر التاريخ، حسب قوله.

وفي تناقض واضح لما طرحه في خطابات سابقة، قال صالح إنه كان بإمكان السعودية، ودول التحالف، أن توفق بين الأطراف اليمنية، لحل الخلافات فيما بينها، بناء على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، التي قال إنها كانت حجر الأساس، لرأب الصدع، بين كل الأطراف، علما بأنه سبق أن أكد أكثر من مرة رفضه الاعتراف بالمبادرة الخليجية.


ودعا صالح القوى المؤيدة للانقلاب، إلى تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وتوحيد الصف والكلمة والموقف، لإفشال مخطط الأعداء، حسب قوله، وإلحاق الهزيمة بهم سياسياً وعسكرياً.

كما دعا إلى عدم الاستماع لمن يبثون الشائعات حسب وصفه، والحرب النفسية، عبر الإعلام، كما دعا إلى توحيد الخطاب الإعلامي، والإبتعاد عن المناكفات والمهاترات والمكايدات والترفّع عن الصغائر، وأن يرتقي الجميع إلى مستوى المسئولية الوطنية وإلى مستوى التحدّيات، في إشارة منه لتزايد الصراع الإعلامي بين أنصاره وبين الحوثيين.

وطالب صالح حكومة الإنقلاب، إلى معالجة المشاكل الإقتصادية، وصرف مرتبات الموظفي، وأن يضع الجميع مصلحة الوطن فوق أي مصالح أخرى مهما كانت، وأن يتم الإلتزام بالدستور والنظام والقانون، وترسيخ قواعد الدولة القائمة على أسس راسخة من العدل والحرية والديمقراطية والمساواة، بإعتبار أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news93891.html