2017/04/11
الحكومة تعتزم تسليم الأمم المتحدة وثيقة تطالب بمراقبين دوليين على ميناء الحديدة
تعتزم السلطات المحلية الشرعية في محافظة الحديدة، تقديم وثيقة للأمم المتحدة تطالبها بالتدخل العاجل للإشراف على ميناء الحديدة، وتحمل مسؤولية وقف الأعمال العدائية من قبل الانقلابيين.

وأوضح وليد القديمي، وكيل أول محافظة الحديدة، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن السلطات تعكف حاليا على إعداد الوثيقة، التي سيوقع عليها من أبناء الحديدة وأعيانها، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية ستقدم الوثيقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الأسبوع المقبل.

وأضاف أن الوثيقة تشدد على ضرورة تحرك الأمم المتحدة من خلال إرسال مندوبين لمراقبة ورصد جميع أعمال التخريب والكوارث التي تحدثها الميليشيات في المحافظة، إضافة إلى منع الميليشيات من العبث بالمعونات والمساعدات التي ترسل عبر ميناء الحديدة وبيعها في السوق السوداء، أو من خلال إرسالها إلى عناصرها في الجبهات.

وأستطرد القديمي قائلا: «الوثيقة المزمع إرسالها للأمم المتحدة ستركز على نقاط رئيسية، في مقدمتها الوضع الراهن للمحافظة التي تعاني من أعمال تخريبية في المنشآت الرئيسية والحيوية كافة، والتي كان آخرها ضرب أنبوب النفط في مديرية التربة، ما أدى إلى كارثة إنسانية وبيئية كبيرة توفي بسببها 12 مواطناً، وأصيب 135 مدنياً بحروق من الدرجة الأولى، وقرابة 35 آخرين بإصابات بالغة».

ودعا القديمي، إلى تحرك دولي لوقف هذه الانتهاكات بحق المواطنين والحياة البيئية في الحديدة التي تعرض قطاع الزراعة فيها إلى ضربة موجعة جرّاء تسرب النفط واشتعال النيران، خصوصاً أن المديرية تعتمد بشكل مباشر على ما تنتجه الأرض من محاصيل زراعية، إضافة إلى التأثير المباشر على الأمن الاقتصادي لليمن، إذ يمتد هذا الأنبوب من محافظة مأرب إلى السفينة «صافرة» في البحر، لافتاً إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي اطلع على واقعة تفجير الأنبوب، وستتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة والسريعة لوقف هذه التجاوزات.

وأشار وكيل محافظ الحديدة، إلى أن إتلاف أبنوب النفط في مديرية تربة جاء بالتزامن مع اقتراب الجيش اليمني وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من محافظة الحديدة من اتجاهين رئيسيين هما المخا وميدي، وتضييق الخناق على ميليشيات الحوثي وصالح في المحافظة، إضافة إلى تقدم بوارج قوات التحالف العربي الحربية إلى بعد أميال من ميناء الحديدة، كما تبعد عن المخا قرابة 65 كيلومتراً، ومن جهة ميدي نحو 155 كيلومتراً.

ولفت إلى أن التحركات العسكرية للجيش اليمني، دفعت الانقلابيين إلى تكثيف أعمال التخريب في المدينة بشكل واسع، الأمر الذي تطلب وقفة وتحركاً سريعاً من السلطة المحلية لمواجهة هذه الأعمال، والتوجه بشكل مباشر إلى الأمم المتحدة لمراقبة الميناء والإشراف عليه، مضيفاً أن هذا التحرك يأتي للمحافظة على مؤسسات الدولة التي سيطرت عليها الميليشيات ومنها ميناء المدينة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news94731.html