2012/05/23
شهادتان من موقع "جحيم السبعين"
كشفت ملابسات الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجاميع حاشدة من الجنود خلال انهماكهم في تأدية تدريبات استعراضية بساحة العروض بميدان السبعين وأدت إلى مقتل وجرح المئات، أن انقسام الجنود وتوزعهم على مختلف الوحدات العسكرية لم يحل دون اندفاعهم باتجاه موقع التفجير الانتحاري بالتزامن مع دوي انفجار الحزام الناسف في مشهد دراماتيكي مؤثر تراجعت في مواجهته تداعيات الانقسام القائم في صفوفهم .

وأكد ناصر عبدالله علي البعداني، أحد الجنود الناجين من مذبحة “السبعين” في تصريح ل”الخليج” أنه وعلى عكس ما كان متوقعاً من مسارعة الجنود المشاركين في العروض العسكرية، للفرار من منطقة “ساحة العروض” تجنباً لأي هجمات انتحارية أخرى محتملة؛ فقد اندفع الكثير من الجنود باتجاه موقع التفجير الانتحاري غير مكترثين بتوجيهات القيادات بالابتعاد عن الموقع بهدف المشاركة في إنقاذ وإسعاف زملائهم المصابين .

من جهته، وصف صالح عبدالرحمن الكسار أحد رجال الإسعاف الذين هرعوا في وقت مبكر إلى موقع التفجير لإسعاف المصابين ونقل جثامين القتلى، المشهد الذي أعقب دوي الانفجار المدوي من جراء الهجوم الانتحاري المباغت بأنه “مؤثر ويمثل رسالة واضحة للقيادة السياسية اليمنية، وقال: “سيظل مشهد اندفاع الجنود باتجاه موقع الانفجار لإنقاذ زملائهم وعدم فرارهم من ميدان السبعين ماثلا في ذاكرتي” .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news9498.html