2012/05/23
فيلم أسامة بن لادن يهدد أمن أميركا القومي
اتهم رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي،بيتر كينغ، وكالة المخابرات المركزية الأميركية ووزارة الدفاع بتعريض الأمن القومي للخطر بسبب مساعدة قدماها إلى منتجي فيلم قيد الاعداد عن تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأثار النائب الجمهوري بيتر كينغ في بادئ الأمر تساؤلات بشأن هذا الفيلم عن بن لادن في الصيف الماضي، لكنه قال،الأربعاء، إن الوثائق التي صدرت حديثا تؤكد شكوكه.

وكانت منظمة محافظة نشرت الثلاثاء وثائق من بينها برقيات ومحاضر اجتماعات تظهر مساعدة قدمتها الـ"سي.آي.إيه" والـ"بنتاغون" للمخرجة الأميركية كاثرين بيغلو وكاتب السيناريو مارك بول.

وكشفت منظمة "جوديشيال ووتش" أنها حصلت على الوثائق من خلال دعوى قضائية رفعتها بموجب قانون حرية المعلومات الذي يمكن استخدامه لإجبار الحكومة على الكشف عن بعض المعلومات السرية.

ومن المعلومات التي تم كشفها أن صانعي الأفلام اتصلا بمسؤولين كبار بالبيت الأبيض وتعرفا على هوية عضو بالقوة الأميركية الخاصة "نايفي سيل" شارك في الغارة التي قتل فيها بن لادن، وتم اصطحابهما إلى "القبو" السري الذي تم التخطيط للهجوم فيه.

وفي رسالة إلى مساعد وزير الدفاع المكلف الاستخبارات مايكل فيكرز، اعتبر كينغ أن هذه الوثائق "تثير اسئلة عدة حول دوركم المركزي في تقديم معلومات سرية ودقيقة إلى أشخاص من دون إذن ملائم".

وكشفت الوثائق أن فيكرز اقترح على مخرجة الفيلم أن يضع في تصرفها أحد أفراد فريق "نايفي سيل"، وقال لبيغلو وفق محضر أحد الاجتماعات "يمكنه على الأرجح تزويدك كل ما تطلبينه"، شرط "عدم كشف اسمه في أي شكل بوصفه مستشارا".

بيد أن المتحدث باسم البنتاغون، جورج ليتل، شدد على أنه إذا كان "تم اقتراح أحد المخططين كمصدر محتمل للمعلومات حول الهجوم على بن لادن"، فإن مثل هذا اللقاء لم يحصل على الاطلاق.

وفي رسالة أخرى إلى مساعد مدير الـ"سي.آي.إيه"، مايكل موريل، انتقد بيتر كينغ السماح للمخرجة وكاتب السيناريو بـ"دخول مقار سي.آي.إيه 6 مرات على الاقل"، بينها مناطق تخضع لتدابير أمنية مشددة في مركز مكافحة الإرهاب.

وأصر كينغ على أن بيغلو وبوال تعاونا مع الـ"سي.آي.إيه" والبنتاغون بصورة غير مسبوقة، وتنطوي على مخاطر محتملة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news9506.html