2017/05/02
حتى المومياوات لم تسلم من الحرب في اليمن! (صور)
تطارد المجاعة والأمراض الأحياء في اليمن، لكن الحرب المستمرة منذ عامين لم ترحم حتى الأموات.

فقد بدأت مومياوات تتحلل في متحف كبير، بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر المواد الكيمياوية الحافظة التي تستورد من الخارج، في مؤشر على أن الصراع لا يضر فقط بحاضر اليمن ومستقبله بل يمتد لإفساد ماضيه الثري أيضاً.

ويعود تاريخ المومياوات الهزيلة التي يبلغ عددها 12 مومياء وتعرض في صناديق زجاجية إلى حضارة وثنية مندثرة ازدهرت في اليمن قبل 2500 عام.

وبداخل الصناديق الزجاجية في متحف قسم الآثار بالجامعة الرئيسية في العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، ترقد هذه المومياوات في سباتها العميق.

وقال عبد الرحمن جار الله، رئيس قسم الآثار بالجامعة "الآن أصبح لدينا مشكلة كبيرة وعويصة جداً. المومياء بدأت تتحلل. المومياء بدأت تصاب بالبكتيريا... أولا معندناش كهرباء. الأجهزة التي تحافظ على الجو المهيأ لعرض المومياء أصبحت تتلاشى. بعض الأجهزة ليس لدينا".

وأضاف "لدينا مواد كيمياوية لا بد أن تعقم بها كل ستة أشهر، وهذا في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها الآن وظروف البلد أصبح متعسراً علينا أن نحصل عليها".

وتعاني صنعاء الواقعة تحت السيطرة الحوثية من انقطاع الكهرباء، ما يضعف أجهزة التخلص من الرطوبة في قاعة المومياوات.
وكانت مملكة سبأ وغيرها من ممالك اليمن القديمة توفد القوافل عبر الصحراء لنقل البخور وصمغ المر حتى ينتشر العبير في معابد الأراضي المقدسة وروما القديمة.

وعبرت عميدة شعلان، أستاذة الآثار، عن أملها في الحفاظ على المومياوات، وقالت بمرارة "مواقع كثيرة دمرت بسبب هذه الحرب. مدن تاريخية دمرت الآن، عندنا هذه الأشياء المحفوظة التي لا بد أن نحافظ عليها".


تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news95882.html