2017/05/05
الخلافات تعصف بالقيادة العليا للمليشيا واتهامات متبادلة بالفساد بين الحوثي والصماد
كشفت مصادر متطابقة عن خلافات تعصف بالقيادة العليا لجماعة الحوثي، إثر امتناع العشرات من مشرفي ومسؤولي المليشيات في مديريات صعدة، القيام بمهام ميدانية في جبهات القتال في الحدود ومناطق نهم وميدي والساحل الغربي، فيما كشفت مصادر رسمية عن استعدادات عسكرية لتوسيع عمليات الجيش في معقل الانقلابيين الرئيسي شمال اليمن.

وأضافت المصادر إن العديد خريجي دورات القيادة من أبناء محافظة صعدة الموالين بشكل كبير للحوثيين، رفضوا تكليفهم بمهام ميدانية في المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية محتدمة بالحدود والداخل اليمني، بعد تزايد أعداد القتلى من القيادات الميدانية والعسكرية خلال الفترة الماضية.

وأوضحت المصادر إن مشرفين أمنيين وثقافيين وقيادات متدربة عسكرياً من ابناء مديريات ساقين ومجزر والصفراء، رفضوا تكليفهم بالإشراف الميداني على مقاتلي الجماعة في مناطق المواجهات بمحافظة صعدة والجبهات الأخرى، متحججين بانشغالهم العائلي، وعدم قدرتهم التفرغ للعمل الجهادي بشكل كامل.

وأشارت المصادر إن اجتماع للمليشيات في مديرية ساقين، الاسبوع الماضي، أجمع الحاضرين فيه على تكفلهم بقيادة المهام في جبهات البقع المختلفة، حسب توجيهات القيادة العليا، لكن ثلاثة من أصل 7 اعتذروا عن الذهاب بعد يومين، لما قالوا انها ظروف عائليه.

وذكرت المصادر إن مشرف المديرية العام أبلغ القيادة المقربة من عبدالملك الحوثي والحرس الإيراني، بتخلف ثلاثة من القادة المكلفين، لافتة إلى أن توجيه عبدالملك جاء بإجبارهم على القتال أواعتقالهم ومصادرة كل ما حصلوا عليه من اموال وامتيازات خلال عملهم كقيادات في اللجان الشعبية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض قادة حوثيين المهام المسندة لهم من القيادة العليا للجماعة، حيث رفض العديد من القيادات خلال الستة أشهر القليل الماضية، القيام بمهام الإشراف على بعض المديريات والتي لا يحصل فيها المشرفين على عائدات مالية كبيرة، فضلا محاولة قيادة الجماعة فرض سياسة التقشف على القادة الميدانيين، بشكل عام، وعلى القيادات المتحوثة من أبناء القبائل وحزب المؤتمر بشكل خاص.

وبحسب المصادر فإن اجتماع للقيادات العليا تم بحضور عبدالملك الحوثي قبل عشرة أيام، (قبل صدور القرارات العسكرية الأخيرة) تبادل فيه المسؤولين المقربين الاتهامات بسبب فساد المشرفين. واتهم عبدالخالق الحوثي في الاجتماع صالح الصماد وأخرين من قيادة الجماعة، بأنهم خونة وعملاء للرئيس المخلوع، ويشجعون الفساد لتشوية آل البيت وعائلة الحوثي.

وكانت مصادر عسكرية كشفت في وقت سابق، عن استمرار الاستعدادات والتحضيرات لعملية عسكرية ضخمة وفتح جبهات أخرى في معقل الانقلابيين بمحافظة صعدة، ستشمل مركزهم الروحي في مران، مشيرين إلى وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الجيش في محور صعدة.

وتحدثت قيادات رسمية في السلطة المحلية والجيش، عن انطلاق عملية عسكرية في المحافظة، ستشمل المركز الروحي للحوثيين في مران، مؤكدين في تصريحاتهم إن العملية ستنطلق بالتزامن مع عمليات في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، لكنهم لم يذكروا تفاصيل عن زمان والمناطق العملية وما تم من الاستعدادات لتنفيذها.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news96026.html