توفي 4 من مرضى الفشل الكلوي، اليوم الأحد، في مدينة الحديدة، غربي اليمن، جراء توقف قسم الغسيل الكلوي، عن تقديم خدماته للمرضى، بحسب مصدر طبي. 

وقال المصدر، الذي يعمل في القسم بمستشفى الثورة بالمدينة (حكومي)، للأناضول، إن المرضى لم يجدوا العناية الطبية في القسم، بسبب نفاد المحاليل الطبية الخاصة بعمليات الغسيل الكلوي، وانقطاع التيار الكهربائي. 

وأضاف المصدر، مُفضلاً عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، "اليوم أعلن القسم توقفه عن العمل، بسبب نفاد المحاليل والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي"، من دون تحديد موعد عودته للعمل. 

المصدر حمّل سلطات جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين يُحكمون سيطرتهم على المدينة وميناءها الرئيسي على البحر الأحمر، مسؤولية توقف القسم عن العمل. 

وقال "على الرغم من أن العشرات من الشحنات الطبية والإغاثية تصل للمدينة، لكننا أمام سلطة لا تستطيع أن توفر محاليل طبية وتيار كهربائي، لإنقاذ العشرات من المرضى". 

وبحسب المصدر فإنه من المُرجح أن يرتفع عدد المتوفين بسبب توقف العمل في المركز، الذي يستقبل مرضاه من محافظات المنطقة الغربية، وهي محافظات الحديدة، المحويت، حجة، وريمة، وأجزاء من محافظتي تعز وذمار. 

ولا توجد أرقام بأعداد مرضى الفشل الكلوي في المدينة أو اليمن بشكل عام.

ولم يتسن "للأناضول" الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثي حول تلك الاتهامات، غير أنها عادة ما تتهم القوات الحكومية بـ"عرقة وصول المساعدات الإنسانية والطبية". 

وكانت الحكومة اليمنية قد دعت يوم الجمعة الماضي، المجتمع الدولي إلى "تفهم الحاجة التي باتت أكثر من ماسة لتحرير ميناء الحديدة وبقية المناطق الواقعة على ساحل البحر الأحمر" من تواجد الحوثيين وقوات صالح. 

وقالت إن تلك الحاجة هي لـ"أغراض أمنية واقتصادية وإنسانية".