2017/07/04
ناشطون يتساءلون: كيف مر هذا الأمر دون علم «علي صالح» والمؤتمر
أثارت الصور التي تم نشرها مؤخراً لبعض المناهج الدراسية التي طالها تحريف مليشيات الحوثي، استغراب ودهشة كثيرين من سماح الرئيس السابق علي صالح وكذا حزبه المؤتمر الشعبي العام لمرور تلك التعديلات الخطيرة والسماح بطباعة منهج دراسي "ملغم" وتوزيعه على مدارس العاصمة صنعاء ومناطص سيطرة المليشيات دون رقابة أو ممانعة.

وتلقى صالح وحزبه سيلاً كبيراً من الإدانات من قبل قطاع واسع في الأوساط المحلية، خاصة ممن كانوا يرون أن هذا الحزب لا يحمل في أدبياته أية أبعاد أو دعوات طائفية أو مذهبية، بخلاف شريكه في الانقلاب (جماعة الحوثي).

وتساءل كثر: كيف يمكن أن يسمح عشرات القيادات المؤتمرية في قطاع التربية والتعليم بمرور مثل هذه التعديلات الطائفية دون أن يمانعوا ذلك، خاصة وأن كثيرا منهم في مناصب تسمح لهم بالحيلولة دون إضافة هذا "الألغام الفكرية"، بينما أبدى آخرون استغرابهم من سياسة "غض الطرف" التي لا يزال صالح متمسكاً بها أمام تجاوزات شريكه الحوثي، دون أن يبدي أية ردة فعل عليها.

في حين رأي آخرون أن مرور تلك التعديلات دون ضجة تذكر يكشف حقيقة وموازين القوة في صنعاء، مؤكدين بأن الحوثي بات يمتلك صلاحيات الحكم كاملة بينما أصبح شريكه (صالح والمؤتمر) مجرد واجهة خاوية تستخدمها المليشيات للتدليس بأنها تحكم بالشراكة مع قوى سياسية أخرى، وهو ادعاء بات مفضوحاً حتى عند المؤتمريين أنفسهم، والذين يزداد شعورهم يوماً بعد آخر بمدى ضعف زعيمهم وحزبهم أمام سطوة الحوثي.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news98687.html