2017/08/28
سكرتير «صالح» يقدم رواية جديدة وتفصيلية لاشتباكات الحوثيين ونجل «صالح» وما تم الاتفاق عليه
كشف السكرتير الصحفي للرئيس اليمني السابق نبيل الصوفي ، تفاصيل جديدة حول ما حدث من اشتباكات جولة المصباحي وسط العاصمة صنعاء مساء امس السبت، بين مليشيا الحوثي وقوات من الحرس الجمهوري الموالي لصالح.

وأفاد الصوفي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ان حصيلة الاشتباكات من الجانبين سقوط اربعة قتلى هم خالد الرضي، مصطفى المرتضى، أبو زيد، وابراهيم ابو طالب، الى جانب عشرة جرحى. واعتبرهم ضحية التعبئة التي أحاطت بمهرجان السبعين.
وقال “جميعهم يمنيين، قبل أن يكونوا أنصارا أو مؤتمر، لجانا أو جيشا”.

ونقل عن تقرير اللجنة الأمنية، أن سبب الحادثة هو “التوتر العام على مستوى الشارع”.

وقال الصوفي ” لم يذكر التفاصيل، التي بدأت برفض النقطة السماح بمرور صلاح علي عبدالله صالح، وعدد من اولاد آعمامه واصحابهم ومرافقهيم كانوا في سيارتين، ورغم ان مرافقيه عرضوا بطائقهم العسكرية والمدنية، فقد تكرر المشهد المستمر في يومين مع كل حامل للبطاقة العسكرية، ويقولون لهم: ماجالسين في صنعاء تفعلوا.. يالله الجبهات”.

وأضاف ” بعدها قال لهم المرافقين أنهم، مرافقين لأولاد الزعيم، ظنا ان ذكر اسمه للنقطة سيساعد في تهدئة التوتر، ولكن ماحدث هو العكس .. حيث قال لهم افراد النقطة: وابن الزعيم يسير صرواح، وتصاعد النقاش، وفيما كان صلاح ومرافقيه يوقفون سيارتهم على جنب، ارتفعت الاصوات وكل طلب امداد رفاقه”.

واشار الاعلامي الصوفي، وهو مقرب من “صالح” الى انه رغم كل الجهود التي بذلت لتجاوز التعقيدات، فقد كان واضحا ان النقطة تصرفت مستسهلة ماتفعله، ولم يكن هناك قرارا أمنيا لديها، بل “تعبئة خاطئة” تأثر بها شبابها، كما قال. وتابع ” ولهذا فلم يكن أحد رغم الاحتشاد، مستعدا لاطلاق النار، حتى أنه حدث بين الجميع اشتباكا بالايدي.. كان اربعة منهم يتعاركون بايديهم، وبنادقهم على اكتافهم.. وقدرا سقط اثنين منهما، على الارض، وكل واحد ماسك الاخر، وانطلق من بندقية احدهما رصاصات في الهواء.. وبعدها تداعت البنادق، وكل اطلق من “بندقيته”، وسقط “الشهيد خالد الرضي” ا مضرجا بدمه بعد قنصه في القلب والرأس من الخلف”.

وقال “اتسعت التهديدات.. وحشد كل طرف مسلحيه، وتحولت العاصمة الى نقطة لهذا الطرف، وأخرى لخصمه، ثم طوقت العاصمة من خارجها كل يطوق من جهته”.

وأكد الصوفي، انه تم التواصل بين العقال وصولا الى علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، وكلف كل منهما شخصا من طرفه، يتواصلان باشراف من رئيس المجلس السياسي، صالح الصماد، ولم يطلع ضوء النهار الا وقد كلٍ رفع نقاطه. ولفت الى تشكيل لجنة أمنية من وزارة الداخلية، قدمت تقريرها الاولي، وطالبت فيه سيطرة أمنية للدولة على كل نقاط الاطراف، اكانت نقاطا تتبع انصار الله او تتبع المؤتمر.. وهذا من حيث المبدأ هو ما توافقت عليه القيادات التي تواصلت لنزع فتيل التوتر طيلة ليل الأمس، كما ذكر الصوفي في منشوره.
غير انه استدرك بالقول، ان النقاط التي سحبت من الشارع العام، لاتزال في الشوارع الخلفية، ولايزال هناك الكثير من الواجب فعله، لكي يدرك قيادات ميدانية كثيرة لدى انصار الله ولدى المؤتمريين، انه حتى وان لم يكونا شركاء، فان قتل احدهما للاخر هو قتل لصمود اليمنيين وخدمة مجانية للعدوان”، حد وصفه.

وكان العشرات من زعماء القبائل ومسلحي قبيلة حاشد توافدوا إلى منزل القيادي في حزب المؤتمر خالد الرضي، الذي لقى حتفه أمس السبت برصاص مسلحي جماعة الحوثي.

وذكرت مصادر مطلعة إن حشدا من المسلحين قدموا إلى منزل الرضي، لتقديم واجب العزاء، في الوقت الذي تشهد المنطقة توتراً كبيراً بين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال سكان في المنطقة إن مسلحي الطرفين ما يزالان يتمركزان في أسطح البنايات السكنية، لكنهما تراجعا من الشوارع الرئيسية، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين الطرفين في أي لحظة.

وحاول الحوثيون وحزب صالح فرض تهدئة بين الطرفين، لكن يبدو إن تلك الجهود لم تثمر عن أي نتائج.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news99877.html