الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٠ صباحاً

من هو علي عبدالله صالح ؟؟؟

عجوز ريمة
الاربعاء ، ١٦ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
الحمدلله الذي يعز من يشاء ، ويذل من يشاء . وإنه سبحانه لن يذل من كان الحق معه وإن كان فرداً ، ولن يعز من كان الباطل حزبه وإن كان معه الأنام ...وبعد

فاني أوجه خطابي هذا لمن يتبعون علي صالح من( العسكريين - وقوات الأمن - والمثقفين – والسياسيين وبعض العامة )- وفقكم الله لِما يحب ويرضى- فلأنني أعلم بأنكم الآن في حيرةٍ من أمركم ، بين أن تتبعوا علي صالح وزمرته وبين أن تنطوا تحت راية الثورة الشبابية السلمية ، خاصة وأن وطننا الغالي اليوم يمر بمفترق طرق صعب يُلزمنا أن نختار بين أن نبقى أسرى للماضي وبين أن نتقدم صوب المستقبل، ولذا فإني أقول لكم اعلموا إن الجاه الذي كان فيه هذا الطاغية قد انزوى والأمر الذي قومه قد تأود ،ولذا فإن كلامي هذا أيقاظ للنائم و تنبيه للساهي وتقويم لمن يقبل التقويم ، ولأذكركم أيضا إن المنصف في الحكم يعذر المظلوم ويلوم الظالم وأقول لكم .

أولاً / أنتم تعلمون أننا قد ولّينا علي صالح علينا فصاربناعظيماً بعد أن كان وضيعاً ، وقدمناه فصار قائداً بعد أن كان من الرّعاع ، واعطيناه فصار غنياً بعد أن كان فقيراً، حتى امتلئت خزائنه ذهباً وحقائبه ثياباً ، ثم نراه اليوم قد جهل قدره ونسى ما كان عليه في الماضي من القلّة والذّلة ثم تنكر لنا ولأبنائنا ، وما لاحظناه أنه منذ أن حكم فينا لم نسمع منه إلا القول الشّنيع والحديث المُخزي ، حتى اصبح عند العالم ممقوت وبكل قبيح منعوت ولم يأتي يوماً بخير قط لا في رأي ولا في عمل ، فصار النظام به سراباً والدولة خراباً ومُلئت اليمن به جوراً ، وايضاً سوّلت له نفسه أنه يستطيع أن يستولي على كل ما يخطر بباله بالباطل وأنه سيحصل على ما يريد عن طريق الشّر ، وما زِيد على ذلك أنه أستخف بالأحرار ووضع من ذوي الأقدار، متناسياً أن قوة الحق دائما تبقى ثابتة وحدودها واضحة وأن الحلال بيّن والحرام بيّن ومن صنع خيراً أو شراً فبنفسه ابتدأ، وسارعلى ذلك الدّرب حتى أقبلت الشيخوخة عليه ، وبدأ خرفها وحل محلها الضّعف والهزال فصار الوقوف والجلوس كلاهما شاقاً عليه ، وأصبحت أحواله سيئة في كل شيء وحتى السّاعة فاننا نعلم بأنه ليس لديه بالجزاء الألهي خبر ولا له فيه عين ولا أثر ، ولذا فقد شاخ هذا الطاغية على الخداع وتحنك ولأننا ندرك أيضاً بأنه ليس بيسير تقويم العسير ، فما كان منّا إلا أن نقول له مهلاً فلست لذلك أهلاً ، فطلبنا منه أن يرحل عنّا ويقطع أطماعه عن خيرنا ويوفر علينا أموالنا فلسنا اليوم والله نحفل به أاقبل أم أدبر سكن أم نفر ولسنا أيضا نحفل بسخطه ورضاه ، فقد أمناه على أموالنا فسرقت وعقارنا فنهبت وارزاقنا فقطعت وأنفسنا فقتلت ، وبذلك لم نأمن على ما قد أمنّاه عليه وكذا تعلمون كيف إنه منذ أن صعد إلى سدة الحكم أدخل الوطن خلال فترة حكمه في حروبٍ داخلية دامية راح ضحيتها عشرات الألاف من الجنود والنّاس الأبرياء،وشُرد مئات الألاف من بيوتهم وقراهم ومدنهم ، والآن لجاء إلى مابقى معه من الجيش والأجهزة الأمنية لقتلنا وقتل أبنائناعلى هذا النحو المأساوي فعلام نسمع ونطيع وإنني أذكر الجميع بأنه غدا بأذن الله سوف يأكل أصابعه ندما ويزدرد ريقه لهفا على ما فات وحينها لا ياحسرتاً تغني ولا يا اسفاً تجدي وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون أما نصيحتي لمن بقي معه من العسكر وقوات الأمن لا تتحولوا إلى أداة بيد هذا الطاغية تقتل أهاليكم وتدمروا وطنكم فساعة الصفر سيترككم في وحل الخيانة والدرك المخزي تغرقون واعلموا أن ما يحدث الآن من مآسي ما هي إلا نتيجة طبيعية لسياسته الخاطئة .

ثانياً / وأنتم تدركون ايضا كيف أنه جمع حوله الأوباش وسلطهم علينا وحدد أنيابهم وقوى أسنانهم وطول اظافرهم ، فلقد وقفنا والله على شأنهم واستبنا دخائلهم وعرفنا أحوالهم وغرائب أخلاقهم فلم نعهدهم إلا كلاباً عاوية وسباع ضارية وثعالب ماكرة وعقارب لاسعة وأفاعي ناهشة ، فاصبح غارقا بهم وبأفعالهم فبتوليتهم علينا رأينا الشر ناضراً والخير ذابلاً والحق قد ولى كسيراً وأقبل الباطل منتشياً والطمع اصبح فاغراً فاه ، ومن المؤلم والمؤسف أن هؤلاء لاهم لهم سوى البقاء في مناصبهم وكراسيهم حتى ولو على بحر من الدماء أوصرح من أشلاءالأبرياء ، ولكننا نعلم جيدا أن هؤلاء هم القلة القليلة من أرهاط المنافقين والأنتهازيين والأستغلاليين اللاهثين وراء مصالحهم الذّاتية ، الذين نراهم إلى موائد القائد راكضين وعلى ابوابه راكعين ولكننا نعي وندرك تماما بإن هذا الطّاغية لم يستخدمهم بالأصل ولم يوظفهم في مفاصل الدولة لفضائلهم ولكن لنقائصهم ، وإن شعبنا اليمني برمته يعاني من هذه الشرذمة ومن الحرية المطلقة التي أعُطيت لمثل هؤلاء فبهذه الحرية ألاّ محدودة قتلوا العباد ودمروا البلاد واكثروا فيها الفساد ، ولذا فقد عكست هذه الأفعال للعالم نفسياتهم المريضة وثقافتهم السّوقية ومستواهم الأخلاقي المنحط الذي نشاهده اليوم ونلمسه من خلال تحريضهم على قتل أبنائنا وتدمير ممتلكاتنا وزرع الرعب والخوف في قلوبنا ، فهم ينفذون المحرمات الدينية والأخلاقية والقانونية والسياسية بقلوب قاسية وضمائر ميته نعم رأيناهم كيف يوجهون رصاصاتهم إلى صدور الأطفال والنّساء والشيوخ والشباب،وكذا استخدموا الطيران والدبابات والمدفعية لقصف قُرانا ومدنّا بغية قتل هذا الشّعب العظيم وترويع الأمنين على هذه الصّورة البشعة والمؤلمة ، وكأنهم يقاتلون غزاه او مستعمرين اوقوات إحتلال ، ولم يقوموا بكل ذلك إلا وهم على ثقةٍ بأنهم لن يخضعوا للمساءلة القانونية فهم لا يعترفون بقانون او بدستور بل أن إرادت قائدهم هي القانون وأوامره واجب التّنفيذ ولذا فقد جاءوا على هواه وحسبما يشاء ولكنّي أقول لهؤلاء أعلموا إننا قد صبرنا عليكم بتحملنا مالا نطيق ، فصبرنا عليكم أصبح متعذر وبهذا نخبركم وننذر فأنتم ترون اليوم كيف خرجت عليكم القلوب التي أوجعتموها والأكباد التي جوعتموها ، فمحال أن يموت المظلوم ويعيش الظّالم و وعلموا بأن القلوب السّاعة محترقة تدعو نصر الله على القوم المفسدين وغدا لن تجدوا موطئ قدم لأن الأقدام سوف تدوسكم ، ذلك بما أقترفته أياديكم في حق هذا الوطن المعطاء وحق هذا الشّعب العظيم لأن المعركة الأن ليست معركة الماضي ولا معركة الحاضر بل هي معركة المستقبل.

ثالثا /لقد رأينا جميعا كيف عمد هذا الطّاغية إلى تسخير الأجهزة الأعلامية التّابعه للدولة التي تموّل من أموالنا وقوت ابنائنا لتغييرالأكاذيب إلى حقائق وتحويل القاتل إلى ضحية والضّحية إلى قاتل ، وإيجاد المبررات الزّائفة حتى لو غالط أهل الأرض جميعاً وكل ذلك على يد حفنة من الإعلاميين الذين أباحوا الدّم اليمني حتى لم تعد له أية قيمة إنسانية ولا قانونية ، وكم طبل هؤلاء وزمروا لهذا الطّاغية عبر ثلاثة عقود مع علمنا جميعا أن مهمة وسائل الإعلام المختلفة هي رفع مستوى الوعي لدى المواطن (سياسيا وإقتصادياً وثقافياً وإجتماعياً) وما نلاحظه اليوم في وسائل الإعلام الرسمية لا يزيد المواطن إلا ضلالاً وتيهاً فقد مسخوا الحق بمجموعة من الأباطيل ، لا تخدم إلاّ جور وفساد قائدهم وزمرته ولولا هؤلاء الإعلاميون الذين يبيعون أنفسهم لمن يمتلك القوة والمال لما أستطاع الطّغاه خداع الشّعوب وإغوائهم وايضا قد شاهدنا كيف دأبت هذه الحفنة لترويج مبدأ طاعة ولي الأمر ، ولو كان ذلك في معصية الخالق عز وجل مع أنهم يدركون ان هذا توظيف في غير محله ، ولكنهم يقومون بذلك لاغواء المواطن السّاذج البسيط الذي يرقص على إيقاع الآخرين فيقع فريسة سهله فينعكس ذلك على سلوكه فيصدق هذه الأقاويل فيبقى خانعاً قابلاً بما وقع علية من الظّلم والجور ، وشاهدنا كذلك ما يقدمه هؤلاء على مدار السّاعة من برامج مركزة من أجل إخماد هذه الثّورة المباركة وتشويهها وإيجاد الذّرائع المفتعلة لإعلان مواقفهم المعادية للثورة وكذا سمعناهم وهم يتشدقون بمنجزات قائدهم الخالدة والعظيمة والتّاريخية ، فهو في نظرهم صانع الوحدة وباني المستشفيات والمدارس ...الخ ولكنني أقول لهؤلاء فأما الاكذوبة الاولى وهي صناعة الوحدة فنحن نُدرك جميعا بأن الوحدة الوطنية تقوم على مجموعة من الاسس نحو قيامها على العدل وتساوي الناس امام القانون وتداول السلطات وتوزيع الأنتاج بالعدل ....الخ ، ولكن هذه الأسس لم تتوفر في وحدتنا الوطنية فلقد استمعنا كثيرا لقائدكم وبعض زمرته وهم يرددون شعارات رنانة من أجل الوحدة الوطنية ولكنها شعارات زائفة ، فأما ما لمسناه و ادركناه في الواقع فغير ذلك تماما لاننا نعلم جميعا كيف وزعت أراضي الجنوب ونُهبت ثرواته النّفطية والسّمكية وغيرها من الثّروات وذهبت إلى خزائن صالح وزمرته ، حيث اصبح الجنوب بعد حرب اربعة وتسعين فود لصالح والمقربين منه فسعوا جاهدين لأبتلاع هذة الثّروات وهضمها وهذه حقيقة يعلمها الجميع ولذا فان هؤلاء أول مَنْ دمروا هذه الوحدة وعبثوا بها ، وأما بالنسبة لأكذوبة المنجزات الآخرى وهي بناء المدارس والمستشفيات ...الخ كلنا نعلم أن وطننا الغالي ملىء بالكثير من الموارد والثّروات الطّبيعية المختلفة وما هذه الانجازات إلاحصيلة ضئيلة جدا مقارنة بموارد اليمن ولكني أيضا أدعو هؤلاء المتشدقين لأن يوجهوا أنظارهم قليلا إلى الاحصائيات الدّولية في كافة المجالات والتي تشير وتوضح مدى التّخلف الذي وصلنا إليه وهذا واقع لا يمكن أن نتجاهله جميعاً ولذا فإني اخاطب هؤلاء وأقول لهم نحن نعي تماما ضحالة فكركم وإفلاس قيمكم الأخلاقية ، فلا تدمروا وطن من أجل فرد وأنتم تعلمون علم اليقين بأن هذا الفرد قتل وشرد وهدم وخرب وسجن وأجاع ونهب خيرات هذا الوطن ، ولذا نقول لهم يا ذوي المناعة الضعيفة هل بلغ بكم الغباء إلى هذا الحد بتغافلكم عن كل الحقائق والشواهد التي لمسناها جميعاً في الواقع المشاهد ،ولكننا نؤكد لكم بأن كذبكم وزيفكم قد أنطلى في السابق على المواطن أما اليوم فإن الغالبية لم تعد تصدق أكاذيبكم وخداعكم وزيفكم لأنها باتت تعرف الحقيقة ، واصبح الجميع يدرك كيف سعيتم جاهدين بكل السبل لجعل هذا البلد مظلماً واليوم نقول لكم بأن الفجر نهاية الظلام وإن الليل عمره قصير ولن يكون بقدر أطماعكم.

رابعا / أقول لمن يسمون بالمثقفين والأدباء والسياسيين والعلماء وخاصة علماء الدين ، لقد تابعنا أراؤكم وتصوراتكم وفتاواكم بكل الحزن والآسئ ، ولا نعلم هل أختلط عليكم الأسود بالأبيض فما عدتم تميزون أم قد ارتضيتم الذل حتى في أحلامكم ، أم قد أفسدكم التطلع إلى النفوذ والسلطة والمال هل من أجل كل ذلك وضعتم هذا الطاغية فوق الشريعة الأسلامية والقانون وسعيتم جاهدين إلى تبرير أخطائه وجرائمه تحت مسمى (إمام جائر خير من فتنة تعم ) وتحت مسمى (طاعة ولي الأمر ) حتى تضمنوا بقائه وتعززوا قدراته وأستمراره في الحكم مهما كانت الظروف وأنتم تعلمون ان من العدل ألا يكون هناك رأس فوق القانون والشريعة ، لأن بذلك تُعطّل الحدود وتضيع الحقوق ويجرؤ أهل الفجور على الفساد ، وأن أختراق القانون يؤدي إلى تقسيم النّاس إلى طبقتين طبقة يجوز لها أن تفعل ما تريد بأختراقها للقانون وطبقة أخرى تُحاسب بأسم القانون على أصغر تجاوز وبهذا يعم الظلم وتضيع العدالة ، فكم سمعنا لكم وأنتم تشكون من دياجير الظلام ولكننا اليوم أدركنا أنكم لا ترون في وضح النهار ، ولذا فلا تلجوا بالباطل فيلج بكم ، فأي مردود ثقافي تجلبونه لهذا الشعب ونحن جميعاً نحملكم المسؤولية عن التخلف والضباب الذي يلف البعض منّا وسيل التجهيل الذي يغمرهم وآخيراً اعلموا أنكم أصبحتم موضع سخرية واحتقار من العالم أجمع .

خامسا / فالجميع يعلم ان هذا الطاغية قد لبى لأتباعه كل ما يشتهون وكل ما يريدون من الأموال والسّلاح بكل أنواعه حتي غدوا متخمين بها وكل ذلك بغية تحويل البلاد الى خرابات ومأوى للزواحف والقوارض ، ولكن بعداً لهم وهيهات أنىَّ يكون لهم ذلك فالشّعب اليمني لن يتعب في مواجهة هؤلاء مهما كانت الرّكائز والقوى الدّاعمة لهم ومهما كانت التّكلفة التي سيدفعها أبناء هذا الشّعب فلن يتنازل عن حقوقه وسيبقى صامداً صمود الجبال أمام الرّياح العاتية وسيسقط الطّاغية كما سقط من قبله العديد من الطّغاه ، وآخيرا نقول لكم ماذا يفيدكم لو أنكم ربحتم الأرض بأكملها وخسرتم أنفسكم فما قيمة ما قد أمتلكتم وما سوف تمتلكون إذا كانت خسارتكم هي ألغاء عقولكم وتحطيم قيمكم وإضاعت إنسانيتكم ، فإن حاولتم أقناع أنفسكم وأقناع من في الأرض جميعا بمختلف التّبريرات بأنكم تدافعون عن الحق فكونوا على ثقة بأن من في الارض جميعاً لن يتقبل تبريراتكم وسيلحقكم العار أينما حللتم أو ضللتم ، أما الآن وبعد أن انكشفت حقيقة حال هؤلاء المفسدين وعلم مَنْ لم يعلم ماهم عليه من الجهل والظّلم والنّفاق فأنني على ثقة بأنكم سوف تنضمون الى ركب الثورة في القريب العاجل ، وسيبقى علي صالح وبعض أسرته والمقربين منه ومَنْ هم في حاشيته وزمرته الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء وما من شك في أننا جميعا في شوق عميق إلى غد أفضل لأبنائنا خاصة وإننا نشهد مولدا جديدا لليمن .