الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٤ صباحاً

هادي يحرض على اجتياح عدن ..!

طارق مصطفى سلام
الاثنين ، ٠٩ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٤٩ صباحاً
( نقل العاصمة اليمنية إلى عدن مغامرة طائشة غير محسوبة العواقب واجراء فوضوي مندفع يصعد من الازمة ولا يعني سوى اعلان الحرب ) .

نقل العاصمة اليمنية إلى عدن هو في ظاهره إجراء مخالف للدستور وبنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية واتفاقية السلم الشراكة الوطنية وفي باطنه هو اجراء سياسي عدائي ومناورة ادارية خبيثة يراد بها ومن خلالها تطبيق نهج تأمري في تطبيق الحصار الاقتصادي والمالي والسياسي على صنعاء وتحويل كافة الموارد السيادية والايرادات المالية إلى عدن ..

واتخاذ ذ مثل هذا الاجراء المغامر والمستفز للشعب اليمني من قبل هادي في ظروف الازمة السياسية الراهنة المتصاعدة وفي ظل وضع متأزم وحالة غير مستقرة في الوطن لا يعني سوى تأجيج للفتنة القائمة اليوم واعلان حالة الحرب الاهلية الشاملة ..بل ان هادي بمثل هذا الاجراء العدائي والطائش يحاصر خصومه في زاوية ضيقة ويفرض عليهم مخرج ومسار واحد فقط وهو الدفاع عن النفس والمقاومة حتى النهاية الذي لا يعني في مثل هذه الظروف سوى شيئا واحد فقط وهو اندفاع خصومه للأمام وفي هذه الحالة الاضطرارية الاندفاع للأمام لا يعني سوى اجتياح عدن لمطاردته فيها والقبض عليه والغاء نهجه المدر هذا بعد تقديمه للعدالة لتقول كلمتها الفاصلة والحاسمة فيه ..

وقبل كل ذلك فأن نقل العاصمة اليمنية إلى عدن هي خطوة تؤجج من نار الفتنة الداخلية الكبرى وعلى طريق فرض الأمر الواقع لتثبيت كيانين في اليمن والانزلاق نحوا حرب أهلية شاملة لا تبقي ولا تذر ويتحمل مسؤوليتها من يدفع نحوها في أنانية مفرطة وبتمسك مدمر بكرسي السلطة على حساب المصالح العليا للشعب والوطن .

حرب الشوالات:
نعم, عندما يعلن هادي مدينة عدن عاصمة لليمن وصنعاء عاصمة تاريخية محتلة وفي وقت انتفت فيه شرعيته التوافقية وفي ظرف أزمة سياسية متصاعدة فذلك لا يعني سوى ان هناك مؤامرة خبيثة تدبر بلبل وعلينا ان نهتم (جميعا) برصد خيوطها الداخلية وأطرافها الخارجية ولاشك بأن المملكة العربية الشقيقة تأتي في مقدمة المخططين والداعمين والممولين لهذا المخطط الجهنمي الاجرامي الخطير فهي حريصة على تشظي اليمن وتشرذم اهله بينما هي تدير الأمور من بعيد ومن خلال (شولات الزلط ) هذا السلاح الخطير الذي اعتادت ارساله لليمن لإنجاز اطماعها فيه كما حدث في مؤامرة اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي العام 1977م, وكما اعتادت ان تفعل باليمن وأهله الكرام خلال العقود العديدة الماضية .

نعم, المملكة العربية الشقيقة النافذة في اليمن والمتطاولة عليه دائما تريد اعادة نفوذها في اليمن مجددا بإثارة الفتنة والتمهيد ل(حرب الشوالات )المالية الشاملة في اليمن لتمزق الوطن بين جنوب وشمال..! ولكن هيهات لها ان تنجز مؤامرتها هذه المرة في اليمن وتعود للهيمنة عليه مجددا وكما اعتادت ان تفعل دائما , فاليوم هناك رجال أشداء صادقون من أبناء اليمن ينتشرون في عموم ساحة الوطن وعلى ترابه كافة عاهدوا الله على الوفاء للشعب والذود عن الوطن وهم جديرون بالثقة وبهذه المهمة الوطنية المقدسة وقادرين على اعادة شوالات المملكة اليها ولكن محملة بأشلاء عملائهم في اليمن..

نعم, هادي بمثل هذا الاجراء الخبيث يسعى للفتنة الاهلية الشاملة والمدمرة ويساهم في اخراج سيناريو المؤامرة الخارجية المذمومة والمكشوفة وينشر بذور الحرب الاهلية الشاملة ليحصد الكارثة المحتومة ولكن على قرنه هو ومن معه فقط وذلك عندما يحفر قبره بيده ويسجل نهايته المشؤمة في أبشع صورة وأسواء مشهد عرفه تاريخ اليمن المعاصر ..