الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٣ مساءً

تعــز لـيـسـت شــوقـي ولـيست حـزب الإصـلاح

عبد الإله الحريبي
الاربعاء ، ٢٥ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٣:٢٩ مساءً
إن موقف تعز وأبنائها من دخول تعزيزات عسكرية حوثية لتعز ، وانتشارها في المراكز المهمة داخل المدينة ، مثل المجمع القضائي والسجن المركزي ومقر القوات الخاصة والمطار الدولي لتعز ، هو الرفض الشعبي التام لهذه التعزيزات ويشمل كل القوى المدنية والاجتماعية والثورية والسياسية في تعز ، وكذلك السلطة المحلية للمحافظة والتي وضحت موقفها الرافض لكل هذه التعزيزات ولكل ما يعكر صفو الامن والسلام في تعز ، طبعاً دخلت هذه المليشيات والقوات العسكرية عبر بعض القيادات العسكرية الموالية لعلي صالح ، الذي يكن الكثير من الحقد والكراهية لتعز لتبوئها قيادة الثورة الشبابية الشعبية ضد نظامه الفاسد ، كان البعض يحاول توظيف موقف تعز بموقف شخص المحافظ الأستاذ / شوقي هائل ، ومواقفه واضحة وضد كل ما تم استحداثه ، وتم تأكيده في الاجتماع الأخير بالقيادات الأمنية والعسكرية ، وتم إلزام المسئولين برفع كافة الاستحداثات التي تمت في مدينة تعز وفي مداخلها ، كما أن اجتماع المحافظ والقوى السياسية خرج بإدانة استهداف المتظاهرين السلميين في تعز أمام مقر القوات الخاصة ، وهناك من يروج أن شباب تعز وأهلها الرافضين لدخول المليشيات هم السلفيين والاصلاحيين ( الاخوان ) محاولة رخيصة لتحليل سفك دماء شباب تعز ، وليس بعيداً إتهام شباب تعز المثقف والواعي بخطورة ما يحدث بأنهم قاعدة ودواعش ، وتعز معروفة برفضها هذه التنظيمات ورفضها لكل من يحمل التطرف ويروج للعنف ، ولذلك تجد قيادات هذه التنظيمات الاجرامية من خارج تعز ، قاسم الريمي ، جلال بلعيد ، الوحيشي وغيرهم من القيادات ، وأما من غرر بهم من تعز كانوا من أتباع مشائخ معروفين وأماكنهم خارج تعز ، لذلك تقف هذه التخرصات عاجزة أمام وحدة المجتمع في تعز ، الذي يقف اليوم بصدور عارية أمام آلة الموت الحوثية العفاشية ، والاصلاحيون في تعز غالبيتهم الساحقة ذو توجه مدني سلمي لا يؤمنون بالعنف ولا بالفوضى ، ومن يمثلون التطرف فيه يكفرون بالتظاهرات والاعمال السلمية ، وهم معزولون عن الناس وعن العمل السياسي ، فلا تحاولوا العبث بتعز تحت عناوين كاذبة وغير منصفة ، هدفها الانتقام من تعز الثورة ، واجتياح الجنوب من طائفة معينة ورئيس سابق يملأ قلبه الحقد والكراهية لكل من تسبب في الحال الذي وصل إليه ، تعز غالبية لا تنتمي للأحزاب المحصورة في مقراتها وفي بعض زواياها ، تعز عندما وقف حزب الإصلاح ضد محافظها شوقي ، خرجت مع المحافظ ومع ما يطرحه لأجل تعز ، لم يستطع الإصلاح حينها تمرير ما يريد إلا عبر حكومة المحاصصة والتقاسم ، تعز التي ترونها منتفضة تقول بصوت واحد أنها ضد الحرب على جنوبنا الغالي والعزيز تحت أي ذرائع أو مسميات ، تعز تقول أنها مع السلام ومع نتائج الحوار الوطني وعملية استكمال نتائج هذا الحوار ، تعز لا يهمها من يكون الرئيس ، بقدر ما يهمها توافق كل القوى على مسار المستقبل لهذا الوطن ، تعز ترفض الاقصاء والتهميش ، وترفض الغاء الآخر ، تعز ليست شوقي وحده ، وتعز ليست حزب الإصلاح الذي لم يعد كما كان في السابق نتيجة ما حدث من الإصلاح من مواقف تتناقض مع مصالح الثوار ، واولها المحاصصة ، ومحاولة تسليم السلطة لآل الأحمر ، وعلي محسن شركاء علي صالح في السلب والنهب والحروب ، تعز لها كلمتها المستقلة الحرة ، كلمتها الرافضة لعودة ما كان قبل 11فبراير 2011م بالمناسبة مقال الأخ / علي البخيتي عن تعز وعن شوقي يحمل دلالات كثيرة أهمها أن تعز مستهدفة ، إن لم تسمح ببسط نفوذ الميليشيات .. وتعلن الطاعة للسيد .. ولم يذكر هؤلاء الشباب الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل اليمن ضد الحرب ، واستقالة شوقي كما تواترت الاخبار من منصبه بعد رفض بعض أعضاء اللجنة الأمنية تنفيذ توجيهاته برفع الاستحداثات دليل على مواقفه المسئولة ووصوله معهم الى طريق مسدود ، وليتحمل أبناء تعز جميعاً مسئولية حماية محافظتهم من توغل الميليشيات ...!!!!!