الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٧ صباحاً

النظر الأميركي إلى الثورة اليمنية بعيون سعودية

محسن خصروف
الأحد ، ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٢:٠١ صباحاً
رغم أنهار الدم الذي يسيل في مدن وقرى اليمن بفعل أدوات القتل التي يطلقها النظام المتهاوي في صنعاء إلى صدور أبطال الثورة الشبابية الشعبية السلمية من شابات وشباب ورجال ونساء وكهول وأطفال فيما هم يواجهون النظام بصدور عارية وأيادي لا تحمل غير الزهور والورود، ورغم استغاثات أبناء اليمن بالمجتمع الدولي وبالدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تدعي كذبا وزورا أنها راعية الحرية في العالم، رغم كل ذلك فما تزال تلك الدول وعلى رأسها أميركا ومنظمتها التي تسميها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تنظر إلى ما يجري في اليمن يعيون حكام الرياض الذين لم يكتفوا بما قد فعلوه باليمن من نهب لأراضيه وقتل لأبنائه واضطهادهم عقودا من الزمن ولكنها ما تزال تحمي القتلة في صنعاء وبعض مدن ومناطق اليمن، ما تزال تحمي نظام صالح وأزلامه لأن ذلك، كما تعتقد حماية لمصالحها، ولا ندري هل يجهل حكام الرياض أم يتجاهلون أن مصالحهم مع الشعب اليمني وليست مع طغمة القتلة الذين يهدرون دماء أبناء جلدتهم الذي صبروا على جورهم أكثر من 33 عاما، لا ندري هل يتجاهل الحكام السعوديون أن الشعب اليمني لا شك سينتصر، وسيهزم القتلة مهما كانت التضحيات، وهذا أمر محتوم بإذن الله، لأن الله لا يمكن أن ينصر القتلة ، و لا يمكن أن نخذل المدافعين عن حقهم في الحرية، هل يجهلون ذلك أم أنهم لا يأبهون لأي جريمة ترتكب في حق أبناء اليمن فيما هم يدعمون المجرمين بالمال والسلاح والدعم السياسي والإعلامي.
إن الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى الذين آزروه، ولا يمكن أن ينسى الذين تآمروا على دماء أبنائه و ساهموا في إهدارها، لا يمكن أن ينسى اليمنيون كل ذي فضل عليهم، كما أنهم لا يمكن أن ينسوا كل من أساء إليهم وخاصة حينما تكون تلك الإساءات تترجم إلى دم يهدر وإمكانيات مادية يتم تدميرها، لا لشيء سوى للحفاظ على حفنة من الأفاكين مصاصي الدماء الذين ارتهنوا للغير ضد وطنهم وأبناء وطنهم.

إن ما يجري في تعز عمل إجرامي يندى له جبين الإنسانية، وعار يوصم به المجتمع الدولي ومنظماته دون استثناء، وعار أكبر على الذين يتشدقون بأنهم حماة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة التي لم تعد ترعى إلا القتلة والمجرمين.

النصر للثورة اليمنية الشبابية الشعبية السلمية في كل مدن وقرى اليمن، النصر لأبناء الحالمة الرائعين الأماجد والتحية لهم، والهزيمة الماحقة للقتلة المجرمين. ولا عزاء للساسة المتخاذلين الذين ينتظرون بفارغ الصبر أن يحلفون اليمين الدستورية أما الرئيس الذي سيختاره الرئيس الحالي، وليقدموا المزيد من التنازلات المهينة التي تتعامى عن دماء اليمنيين في ميادين الثورة السلمية، ولم يستفيدوا شيئا مما علمهم علي عبد ا لله صالح في:" الزعامة والسياسة وفن الـ....قيادة" لأنهم مصرون أنهم ما يزالون تلاميذ في مدرسته، ولا أظنهم إلا سيبقون كذلك. لكن ليعلموا أن شباب الثورة قد شب عن الطوق وعرف الدرس وكل الدروس وسيجتاز الامتحان، رغم كل المؤامرات المقصودة والبريئة، ويكفي الشباب فخرا أنهم قد أفشلوا مخطط التصارع والتقاتل داخل الساحات الثورية بين شباب الثورة بدعاوى مختلفة، حتى صار أولئك المندسون مجرد مضحكين و مواصع للتندر في أوساط الشباب الثوري، بل إن بعض منهم(المندسون) قد أعلنوا بالفعل انضمامهم للثورة و تبرئوا مما جاءوا من أجله وصاروا يمشون في مقدمات المسيرات، بل لقد أصيب بعضهم بطلقات بنادق من أرسلوهم في مهمة إفشال الثورة.

قال لي مجموعة من شباب الثورة: إننا نضحي، وإننا على استعداد للمزيد من التضحيات، والتصعيد الثوري السلمي سبيلنا، وهو الطريق الصحيح إلى النصر، ونحن واثقون أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن النصر آت بإذن الله، وليفعل العالم ما يشاء ولينظر الأمريكان إلى ما يجري في اليمن بأية عيون حتى ولو كانت عيون عزرائيل القابع هناك في قصر الحكم في العاصمة السياسية للـ...................