الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٦ مساءً

حتى وهم يموتون يموتون مهمشين!!

محمود ياسين
الثلاثاء ، ١٤ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٣٠ صباحاً
التسمية التصنيفية لضحايا يمنيين من قرية الظهرة تحولوا البارحة لتعريف عن طيش الصواريخ وكأن التعاطف لم يكن مع الانسان وانما مع المهمش
اغتالت الطائرات سكان قرية يمنية وخسرنا عددا من رجال ونساء اليمن.

هكذا يفترض بنا تناقل الخبر بدون اضافات تعريفية لكن الظلم يتتبع عاثري الحظ ويحول بينهم وبين المساواة امام الموت وقد ميزتهم قبله الحياة ،، الحياة الظالمة التي لم تنسى ان تسقطهم من واجب العزاء الانساني ومن اخبار عن تشييع لائق لجثامين الشهداء
كأنما المقهور لا يدخل الجنة وكأن الضياء حصري والفردوس كذلك.

سأهذي ،، واكتشف انني انا الاخر لم اتسائل عن تشييع قد امشي فيه مطأ طئ الرأس لمهابة الرحيل وصمت الفقدان
فقط تمر بي وجوههم واحسني واحدا منهم ،، انا الذي كلما غادر مغلوب فضاء رؤيتي استدعيت ايماءة رحيله ، وكأنه انفصل عن جسدي وغادر وتركني مبذولا لهوان الانكشاف .،صرخت الجارية السوداء وهي تلد في العراء :لا يرانا البشر فيا الهي باركنا قليلا نحن الذين نولد كالذباب ونموت كالذباب.