الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٩ مساءً

حقيقة الاتفاقية السرية بين الحوثي والاشتراكي وبعض قيادات الحراك

عكاظ
السبت ، ١٨ ابريل ٢٠١٥ الساعة ١٢:٠٥ صباحاً
الاوراق المتناثرة بين ليلة سقوط العند على يد طماح وسقوط عتق على يد حسن بنان تصنع حقيقة الاتفاق السري بين الحوثي وفصيل الحراك الجنوبي التابع لعلي سالم البيض.

سيخلد التاريخ لعلي سالم البيض رفضه القاطع للتحالف مع الحوثي ومغادرته لبيروت بعد رفضا لضغوطات حزب الله، ولكن هذا التاريخ سيسجل ايضا تمرد القيادات التابعه له ودخولها في تحالف سري مع الحوثي برعاية الحزب الاشتراكي اليمني.

كانت قيادات في الحزب الاشتراكي هي الدينامو المحرك لهذا الاتفاق عبر التنسيق بين انصار الله واتباع الاشتراكي في الحراك ض قاسم عسكر والخبجي وعيدروس الزبيدي وطماح وغيرهم من قيادات الحراك المتحوثه

وفي الوقت ذاته ومع طرف اخر كان الحوثي ينسج تحالف اخر مع محمد علي احمد ويغازل علي ناصر محمد.

كان طعم الحوثي للاشتراكي وقيادات الحراك ومحمد علي احمد وعلي ناصر محمد هو اقامة دولة من اقليمين شمالي وجنوبي على ان يسلم الجنوب لهؤلا. لم يكن احد من هؤلا يعرف ان الحوثي فعل نفس الاتفاق مع الجميع.

كل تلك الاطراف الجنوبية استجرت خلافاتها مع عبدربه منصور هادي وتياره. وقبلت بأن تلعب دور الطرف الجنوبي في الدولة الاتحادية الجديدة بعد التخلص من هادي.

كان يوم الاربعاء هو اليوم الفاصل المتفق عليه من كافة الاطراف. بداء محمد صالح طماح بتنفيذ مهمته فجر ذلك اليوم بتسليم قاعدة العند وافشال جهود الوزير الصبيحي في ان تكون جيش موالي للشرعية يتصدى للمد الحوثي، على ان تكون نهاية هادي والقيادات المواليه له مساء ذلك اليوم
تنبهت بعض القيادات المواليه لهادي للحركة المشبوهة التي قام بها طماح وتأكد لها الخطر على الرئيس بعد مكالمة من الاستخبارات السعودية للواء علي الاحمدي ومطالبته بخروج الرئيس هادي من عدن فورا. وساد ارتباك كبير بين القيادات الموالية لهادي واللجان الشعبية ادى الى هروب بعض هذه القيادات من عدن.

رافق السقوط المتوقع لعدن حملة اعلامية شرسة من قبل وسائل اعلام الحوثي والمخلوع بمساهمة كبيرة من اعلاميي الحراك ك يحيى الشعيبي واحمد الربيزي وليلى ربيع وصلاح بن لغبر وغيرهم ر والذين اعلنوا في صفحاتهم في الفيس بوك عن سقوط عدن وفرار هادي مع ظهيرة ذلك اليوم.
كان لعاصفة الحزم المفاجئة للجميع والتي غابت حتى عن الاستخبارات الايرانية دور كبير في ارباك الجميع وساد التخبط الجميع وكانت عاصفة اسم على مسمى ترافقت مع تواتر الاخبار عن تمكن الرئيس هادي من الخروج من عدن ووصولة المنفذ الحدودي العماني. التخبط كان سيدالموقف فاالاشتراكي يريد حكم الجنوب من جديد بالتنسيق مع قياداته المحسوبة على الحراك. وعلي ناصر يريد ان يعود رئيس ومحمد علي احمد كان طموحه كبير في حكم اقليم الجنوب.
*نقلآ بايجازعن صحيفة عكاظ