الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٩ مساءً

أشرف لنا أن نكون عاطلين .. على أن نكون مرتزقة..

منى صفوان
الخميس ، ٣٠ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٣٢ صباحاً
اشرف لنا ان نكون عاطلين .. على ان نكون مرتزقة..

الصحفي متى فقد اسمه، فان أموال العالم لا تعوضه، يمكنه ان يستمر.. في المهنة، لكن ليس كصحفي.

فليس من المنطق الانتصار لاي طرف، ولا الاقتصاص من اي طرف
والقنوات اليمنية اليوم بلا استثناء، بوق حرب..

الصحفي صوت الضمير الجمعي، وصوت للناس.
وقبل هذا، هو جراح ومحارب،
فالجراح اذا اخطاء قتل شخصا واحدا، لكن الاعلامي .. يقتل امة.

إن جرائم السب والتحريض، وطرق استخفاف العقول، والتحيز لوجهة نظر واحدة، واستخدام العبارات المبتذلة .. أصبحت هي المدرسة اليمنية في الاعلام.

وهناك نماذج تؤسس لهذه المدرسة وتدعي المهنية.

فمثلا لا افهم.. كيف يخرج صحفي من قناة " ممولة إيرانيا" بعاصفة مهنية، عن أهمية نصرة اخلاقيات المهنة.. على الاجندة السياسي.

ثم يذهب بكل حماس عاصف لتطبيق اجندة سياسية اخرى في قناة " ممولة تركيا"!

يجب على الصحفي وقت الأزمات والحروب، ان يثبت نفسه في موقع المنتصر لقضايا الناس ، دون حياد، ولا ينحاز لاي طرف سياسي.

لأن كل الاطراف السياسية زائلة والمهنة باقية.. وكلهم متحولون .. والمهنة ثابتة
وهي المهنة الوحيدة التي يمكنها الدفاع عن الناس ، وعدم تسيس احلامهم ومطالبهم ومظالمهم.