الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٨ مساءً

من الذى جنى على المرأة

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - تيسير السامعي

أعتقد جازماً أنه لا يوجد تشريع أو نظام كرم المراءة وأعطاها كامل حقوقها كما كرمها الإسلام ، فقد جعلها درة مصونة وتحفة غالية منذو ولا دتها وحتى مماتها فقد كرمها هى طفلة قال الرسول صلى عليه وسلم ( رب ثلاث بنات وأحسن تربيتهن دخل الجنة ) وكرمها وهى شابة فلا ننكح إلا برضاها وإختيارها وكرمها هى زوجة قال تعالى ( وعاشروهن بالمعروف ) وكرمها وهى أم قال عليه الصلاة السلام ( الجنة تحت أقدام الأمهات )
بل أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في خطبة الوداع ( استوصوا بالنساء خيرا)
فرض السلام على المراءة واجبات كما فرضها على الرجل سواء بسواء وكفل حقها فى التعليم والعمل خاصة إذا كانت بحاجة الى العمل او العمل بحاجة اليها وصان حقها فى الميراث

ويكفى المراءة شرفا ان أول من ناصر الرسول صلى عليه وسلم ووقف الى جانبه كانت امراءة هى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها . أن الكثير من تعاليم الإسلام وصلت ألينا عن طريق امرأة هي عائشة رصي عنها .

وما انتهك حقوق المرأة ة وصودرت كرامتها الا يوم أن تخلت عن الإسلام وتبعت دعاة التغريب الذين خدعوها بالشعارات البراقة إلى تتحدث كذبا وزورا عن تحرير المرأة . فتحولت من درة مصونة إلى سلعة رخيصة ومن امرأة عفيفة طاهرة فاصلة إلى ممثلة فاجرة أو مغنية ماجنة ، فبعد إن كانت تربى الأجيال وتصنع الإبطال صارت وسيلة من وسائل الهدم للقيم والأخلاق


أن من حق المرأة ة ان تكون عضوا فاعلا فى المجتمع لكن ليس على حساب وظيفتها الأساسية فهي ليس نصف المجتمع كما يقول دعاة التغريب بها هي المجتمع كله لان القادة والعظماء ورواد النهضة فى الأمة لابد ان يتربوا ويعدوا على يد هذه المرأة ، قديما قالوا وراء كل رجل عظيم امرأة لذلك على المرأة إن تساهم بفعالية في البناء والنهضة وأن تأخذ حقها في التعليم هذا ما كفله وأوجبه الإسلام

ان الانتهاك الحقيقى لحق المراءة هو اخراج المرأة من وظيفتها الأساسية كأن يطلب منها أعمال اكبر من طاقتها لا تتناسب مع أنوثتها ، ومن حقها في المساهمة في البناء والنهضة وليس حبسها بين أربعة جدران بحجة ما انزل الله بها من سلطان لسد الذرائع

ان الجاني الحقيقي على المرأة هم أولئك النفر من دعاة التغريب الذين رفعوا كذباً وزورا شعار تحرير المرأة
فحولوها الى سلعة رخيصة تبيع دينها وشرفها بثمن بخس دراهم معدودة
، أولئك النفر من المتعصبين الذين فهموا الإسلام فهما ناقصا فأرادوا حبسها وعدم تمكينها من المساهمة في البناء والنهضة