السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٢ صباحاً

صواريخ خَرْط- خَرْط

نبيل سبيع
الاربعاء ، ٢٧ مايو ٢٠١٥ الساعة ١٢:٣٩ مساءً
هناك كذب.
وهناك مابعد الكذب وهو "الخَرْط" (أي: الكذب الذي لا يدخل العقل).
وهناك مابعد "الخَرْط" وهو أن يقول لك أحدهم أن اليمن أصبح بلداً مصنعاً لصواريخ أرض- أرض!

أتمنى أن يكون اليمن بلداً صناعياً عظيماً، فهو بلدي. لكن المنطق يقول إن:
البلد الذي لا يصنع أعواد الثقاب لا يمكنه أن يصنع صواريخ "النجم الثاقب".
اليمن فعلاً مايزال يستورد أعواد الثقاب من الصين: أعواد الثقاب، و"الطُماش"، وغيرها من الألعاب النارية التي يستهلكها الأطفال ما تزال تأتينا من الصين. فكيف يمكننا تصديق الخبر الذي أتحفنا به الحوثيون اليوم: تمكنهم من تصنيع منظومة صواريخ أرض- أرض يصل مداها الى 75 كيلومتر؟!
وليت الأمر اقتصر على صاروخ واحد! إنهم يتحدثون عن صناعة جيلين من الصواريخ دفعة واحدة: صاروخ "النجم الثاقب1" و"النجم الثاقب2"!
- جيلين صواريخ بعد بعد؟!
* إي والله جيلين بعد بعد!

الدول الصناعية الكبرى حين تتمكن من تصنيع صاروخ تقضي سنوات بحالها قبل أن تتمكن من تطويره وصناعة الجيل الثاني منه، أما هؤلاء فلم يتيحوا لنا أن نستوعب أولاً فكرة أن بلدنا أصبح بلداً مصنعاً للصواريخ، بل فاجأونا في لحظة واحدة بخبر تصنيع جيلين من الصواريخ دفعة واحدة!
كان لدينا ثلاثة مصانع "زبادي" واثنين مصانع "بفك"، وقد قفلتوها. والآن، تريدون منا أن نصدق أنكم قمتم بتصنيع جيلين من الصواريخ دفعة واحدة؟
هذا خَرْط بالستي عابر للقارات.
هذا خَرْط نووي.

آسف يا أخوتي الأعزاء،
أنتم لم تصنعوا صواريخ أرض- أرض.
أنتم صنعتم فقط صواريخ خَرْط- خَرْط.

* من حائط الكاتب على موقع فيس بوك