الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٥ مساءً

رسالة إلى أخي المتمترس مع القتلة

شجاع سيدم
الثلاثاء ، ٢٢ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
أخي العزيز ثق بي وبما ساقولة لك ...

إن من خرج إلى الساحات للمطالبة بإسقاط النظام هم يمنيين وأنا منهم وما خرجنا إلا بعد أن فقدنا الأمل في هذه الطغمة الحاكمة التي سخرت كل شيء لها ولإتباعها بدون وجه حق حتى المواطن العادي بدلا من أن تتحمل الدولة بنظامها الأعباء الزائدة الملقاة على عاتقة تحمل هو أخطائها وأعباء أخطاء يرتكبها الحاكم كل يوم ونحن من يدفع الثمن .

أخي العزيز:- إنني والله لم اخرج إلا من اجلي وأجلك واجل اليمن
وشعب اليمن الذي لاقى الويلات والتشريد والإقصاء وماسي الحروب المفتعلة هنا وهناك طيلة ثلاثة عقود ..
وأنت نفسك تعلم حجم المعاناة التي نعانيها في اشد الخدمات إلحاحا وضرورة التي كان ينبغي أن تكون من أولويات الحاكم..

أخي العزيز:- أنا وكل شباب اليمن الأحرار المرابطون بالساحات كلنا إخوانك فهل يطيب خاطرك ويرضيك ضميرك أن توجه بندقيتك إلى صدورنا .....
أنا من رضعت أنا وأنت نفس الحليب وعشنا ونمونا في كنف واحد
أنا وأنت من عانينا من غياب والدنا وهو هناك في جبهات الشرف يذود عن حياض هذا الوطن الغالي ..

وأنا وأنت من عشنا طفولتنا ولم نذق معنى الطفولة ووالدنا الجندي الشريف يقوم بخدماته ويقدم روحه لأجل هذا الوطن ...
وعندما يعود ألينا نفرح بة ولكننا لم نرى منة حتى لعبة واحدة تحسسنا أننا أطفال ومن حقنا أن نلعب ....
ليس بخلا منه ولا كرها لنا ولكنة لم يكن يملك قيمة تلك اللعبة لان راتبه بالكاد يغطي ضرورات الحياة.
فكيف تقف ألان في صف من حرمونا طفولتنا وحرمونا شبابنا
وحرمونا حق التعلم وحق الحياة الكريمة والمواطنة المتساوية.

أنت نفسك التحقت بالجيش لعدم قدرتك المالية على مواصلة الدراسة .
وأنا أيضا تركت جامعتي للذهاب إلى سوق العمل كي أعيل نفسي وأولادي ....

وانأ أتسائل ماذا قدم لي ولك هذا النظام كي تقف إلى جانبه وتطلق رصاصاتك علينا ولا تعلم أن واحدة منها قد تصيب أخوك .
وكل من بالساحات هم إخوانك وإبائك وأخواتك وأمهاتك .

رسالتي الأخيرة إليك أخي العزيز إن كنت تريد أن تقتل لمجرد القتل فانا سآتي إليك واقتلني ولا تقتل احد غيري لأنني أخوك
وسأسامحك ولكن إن قتلت غيري فلن يسامحوك .

واخبر برسالتي هذه كل زملائك لأنها أيضا من إخوان لهم في الساحات.

أخيرا أخي العزيز فكر بعقلك وأنسى عواطفك فانا اعتقد انك تعي ما قاول ..
دمت أخي ودام الوطن .
المرسل / أخوك من ساحة التغيير.