الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٧ صباحاً

كادت الحياة أن تتوقف ؟

يونس القاضي
الأحد ، ٢١ يونيو ٢٠١٥ الساعة ١١:١٠ مساءً
بعد أن عزمت عاصفة الحزم ان تحط رحالها في جزيرة العرب حدث ما هو غير متوقع ..

فالهدوء لم يسبق العاصفة.. بل جاء بعد العاصفة .. وكأنّ الحياه كادت ان تتوقف ...


فهل يا تُرى قد اسُتُبدلت قوانين الحياة في كوكبنا ..
ام سوى فيك يا وطني انعكست القوانين .. وانقلبت الموازين ..

ففيك يا وطني .. صرنا نحن من يحمل المركبات .. وليس هي من تحملنا..

فمنها من اتت ولم تذهب .. ومنها ذهبت ولم تعود ..
واخرى ركُنت جانباً ككتلة من حديد .. عاقبتنا عندما اهلكها ضمأ الوقود ..

فيك يا وطني .. وبصنائع الحاقدون.. تلاشت عنا اضواء القناديل .. واستبدلت بالشموع ..

بجرم المفسدين ..

خرص صوت المذياع .. وصمت التلفاز .. واظلمت شاشته النيرة .. ذات الالوان الزاهية ..

وتعثرت شبكة العصر العنكبوتية ..

فيك أرهقت النفوس .. واستبدلت قوانين الغذاء .. بسياسة الجوع ..
بتصارع الطغاة .. حُجب عنا الرخاء .. وناب عنه البؤس والدموع ..

بصنائعهم.. امسكت السماء ..
وجفت الارض وفي جوفها الماء ..

فيك يا وطني .. توقفت منارات العلم .. لم يعُد هناك أحداً يشدو لك ..

غاب عنك نشيد الصباح وتحية العلم .. وجفت الصحف وتجمد حبر القلم ..

فيك يا وطني ..
زادت الاسقام .. وتضاعفت الالام .. وغاب الدواء وافلست بنوك الدم ..

لم يعُد فيك يا وطن سوى شيئين.. لم تطالهما قساوة الازمة .. وايدي الحاقدون والظلمة .. هما الشمس والهواء ..

فالشمس جلياً عليهم قد بعُدت .. والهواء نسيمه لا يُحبس ..

فصبرا جميل يا وطني .. فكل جراحُ فيك .. هي من ظلم حُكّامك .. ومن صنع ابنائك ..