الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٠ صباحاً

مؤامرة الوحوش

كمال الشامي
الجمعة ، ٠٧ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٧:٤٦ مساءً
عبد ربه منصور هادي ، عبد الملك الحوثي ، علي عبد الله صالح ، علي سالم البيض، علي محسن و آل الأحمر
أسماء لن ينساها اليمن واليمنيون على مر التاريخ ۔
لم نكن نتوقع أن يكون حقدهم ولؤمهم علي الشعب والوطن أن يصل إلى هذا الحد !!!
دمروا الشعب بنشر ثقافة التجهيل و أركعوه بنشر الفساد والمحسوبية و أفقروه بنهب ثروات البلاد لمصالحهم الشخصية ۔ إنهم عملاء لأسيادهم فقبل أعوان قليله كان الرئيس المخلوع عبدا للسعودية ويقوم بتنفيذ مخططها الإجرامي في تدمير الشعب والوطن ، فقد باع الأراضي اليمنيية للسعودية رغم أنف الشعب ومررها وكان الشعب اليمني مغتاض من هذه الخطوة التي تعد خيانة وطنية ، قام بحماية ودعم المشايخ عملاء السعودية وإيران وغيرها
ودعم جماعة الحوثي المتمردة التي أنهكت البلاد وراح ضحيتها العديد من أبناء اليمن الأبرياء۔

إن الشعب يعلم بأن كل هذه مؤامرات ضد الوطن ، مرت الأيام وإذا به يتنكر لما قام به عندما إختلف مع السعودية وعملائها وتنكر لكل جرائمه وقال ان أفاعله السابقة خيانية وطنية ۔
وبالمقابل ، قام الرئيس الخائن عبد ربه منصور هادي وحكومته الفاشلة بالتحالف مع السعودية ودول التحالف وليس هذا من أجل الشعب والوطن ولكن من أجل أجندات فاشله أهمها تدمير الوطن والشعب وأدخلنا في حرب لم تجلب إلا الخراب والدمار للشعب والوطن ۔
حرب كان من المفترض أن يتحاشاها رئيس انتخب من الشعب بعد أزمة مريره إستمرت أعوام ، وكان من المفترض أن يتعلم من أخطاء من سبقوه ، ولكن كل هذا كان سراب وأضغاث أحلام ۔

لقد سيطر الحوثيون على معظم محافظات اليمن ولم يحرك الرئيس ساكناً ، وكانت الإغتيالات لكل من قال كلمة حق –ولو مجرد كلمة- منتشرة بشكل جنوني ، الإرهاب مسيطر على البلاد سواء الإرهاب الفكري أو السياسي أو الديني ، تدهوت أوضاع المواطنين والتعليم والصحة و كنت أتوقع من رئيس من المفترض أن يكون وطني أن يعلن ذلك للشعب وأنه فشل في إدارة البلاد ولكنه لم يفعل بل بالعكس جعل جماعة الحوثي المسلحة تسيطر على اليمن وبمساعدة الرئيس السابق وأتباعة وإنظم فيما بعد الجيش اليمني لجمعة الحوثي المسلحة الإرهابية تحت مسمى الثورة الشعبية۔ أي ثورة تتحدثون عنها فهي لا تختلف عن التورة الفاشلة في عام 2011 التي لم تجلب لليمن واليمنيين إلا مزيد من الأزمات والحروب ۔

زادت حدة الكراهية التي يزرعها الجنوبيون ضد أبناء الشمال فلي من الإنصاف إعتبار كل أبناء الشمال حوثيين أو من أتباع الرئيس السابق ولكنها العنصرية والبغضاء التي تعتبر إحدي الحروب المدمرة فكانت النتيجة ذبح أي مواطن من من المحافظات الشمالية المتواجدون في المحافظات الجنوبية وبرعاية من القاعدة ۔

من زرع القاعدة والحوثيين والحرب العنصرية والحرب الأهلية والحرب الخارجية سوى هؤلاء المجرمين !!
ولابد للشعب أن يفيق من غفلته فلا تدعم أحد منهم ولو بتأييد أو حتى كلمة لتكون شريكاً لهم في جرئمهم۔
أين العالم والسعودية ودول التحالف من كل هذا ؟؟
هل هم أيضاً من يرعى هذه الصراعات والحروب؟؟
من يمول من يدعم ؟؟ ليس الآن ولكن من سنوات عديدة لكي يدخلونا في دوامة الصراعات التي في إعتقادي لن تنتهي إلا بوعي الشعب ورفضهم جميعا ۔
وامتابع للحدث اليمني يجد أن كل يوم يمر تزداد حدة التحدي بين الأطراف المتصارعة ، والضحية هو المواطن المسكين الذي يواجه الأزمات والحروب والخوف والقهر والجهل والتخلف وكل ما تتخيلون ومل لا تتخيلون۔

يجب عليكم أن تنتبهوا لجرئمهم وإلا سيكون أبنائكم من ظمن الشباب الذين يستقطبونهم بسحرهم الديني الخبيث الذي يستخدمنوه بإسم الجهاد في سبيل الله وهذا هو محور الحدث ، فكل من ذكروا إستخدموا الدين لسحر الناس بإسم الجها والقتال في سبيل الله والوطن لكي يدخلوا الجنة، فلم يعلم المساكين أتباع الحوثي أنهم يقاتلون في سبيل الحوثي وإيران وأطماعهم الشيطانية ، ولم يفهم أن من يقاتل مع السعودية وحلافائها التي تبرر الحرب بالقضاء على الحوثيين وعلي عبد اله صالح وأتباعهم تارة وبحماية أرض الحرمين وأهل السنة تارة أخرى وكأنها حرب مقدسة للدفاع عن الدين !!!
هل كل هذا الدمار والخراب من أجل الدين؟؟
هل كل هذه الدماء من أجل الدين؟؟
هل كل هذه الأزمات من أجل الدين؟؟
هل كل هذا الترويع للأطفال والنساء من أجل الدين؟؟
هل كل هذا القصف والحروب والنزاعات والعنصرية والكراهية من أجل الدين؟؟
ما هذا الدين الذي تؤمنون به؟؟
فتاوى من هنا وهناك تبيح القتل لانه هذه أو تلك الفئة أو الجماعة كافرة أو ضالة ؟؟
علماء الدين – واسميهم عملاء الدين – هم من يشجع هذا ويفتون بالقتل ويحلون السلب والنهب لمن يخالف فكرهم ۔
إنها مأساة حقيقية أن تأتي جماعة متطرفة لتحكمك بقوة السلاح وبالإرهاب وليس لديهم أي رصيد من الإنجازات أو النجاحات سوى أنهم مؤمنين وغيرهم كافرين وأنهم لابد أن يحكمونا بشرع الله ودين الله ۔

الجماعات الإسلامية تفعل هذا علناً ، ولكن الرؤساء السابقين والحاليين إستخدموا الدين أيضا لتبرير فسادهم ومنهجهم وكأنهم ملائكة السماء ، بتقريب رجال دين يحلون لهم ويحرمون عليهم مايريدون وهذا ليس كلام من عندي والإدلة على ذلك كثيرة جدا ولن أطيل عليكم وسوف أذكر بعض الأمثلة والنماذج البسيطة ،
فعلى سبيل المثال قال رجال الدين أن الله يخبرنا بأنه "لايجوز الخروج عن الحاكم " عندما كان الحاكم يغدق عليهم بالمال وعندما كانت مصالحهم مرتبطة به ، وفجأة وبدون أي مقدمات عندما فقدو مصالحهم من الحاكم هذا افتوا بأن الله لايحب الظلم وأن الحاكم العادل هو من يجب أن يحكم !!
عجبا لكم كيف تتحكمون بالناس وعقولهم ، وهنا لابد أن يعي الشعب بأن هؤلاء ليسوا الرب لكي نتبع مايقولون إنهم بشر وربما قد تكون أنت أفضل منهم ، فكيف ترضى لنفسك أن تعطيهم القداسة وتسلمهم عقلك ونفسك ليرموا بك في الجحيم حسب وعدهم لك بالجنة بينما هم يسرحون ويمرحون في أكف الراحة والنعيم ۔
إعنوها علمانية كي يحكمنا الأكفئ والأقدر وليس من يدعي التدين والدين ، فالدين منهم بريئ والله منهم بريئ ايضاً
يحكمنا الشخص الأكثر كفاءة وقدرة لإدارة البلاد بغض النظر عن دينه وجنسه ، فليكن مسلم أو مسيحي أو يهودي أو ملحد فهذا شيئ خاص به ولتكن إمراءة او رجل لا يهم ، فالمهم ماذا سوف يقدم للوطن والمواطن ، ماهي إنجازاته فلو نفكر بهذه الطريقة سوف تنحل كل مشاكل اليمن ، سوف تذوب الصراعات ويتجهون للعلم والتطور السباق نحو التقدم وإستفيدوا من تجارب دول أوروبا وأمريكا في هذا الجانب ، بدل أن تدعوا عليهم بالهلاك والزوال في كل صلاة وتنشرون البغضاء والكراهية عنوةَ بيننا وبينهم ، فهم والله افضل منكم فقد حكموا وعدلوا وأنصفوا مواطنيهم وإرتقوا بشعوبهم وأوطانهم وانتم لاتريدون أن تعترفوا حتى بأخطائكم أو ان تراجعوا حساباتكم فأي مشلكة أو أزمة تمرون بها تقولون الغرب هو السبب ۔
أيها الشباب اليمني قم من غفلت وعي مايدور حولك فأنتم أعظم مما يتخيلون وأكبر من أوهامهم ،
ودمتم ووطننا سالمين