الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٤ صباحاً

تبت يدا علي صالح وتب!!

غمدان الزعيتري
الخميس ، ٢٤ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٤٣ مساءً
تبت لتلك اليد التي أنتظر توقيعها منذ أشهر وقدمت لها قرابين من الشهداء والجرحى والمصابين....تبت لتلك اليد التي وقعت بعد ما مزقت أبناء الوطن إلى مجموعات وميليشيات عدة....تبت لتلك اليد التي وقعت بعد ما بدأ الوطن يتمزق شمالا وجنوبا وشرقا وغربا...تبت لتلك اليد المحروقة التي وقعت بعد ما أحرقت قلوب أمهات الشباب والشابات في أنحاء الوطن.

نعم قد رحل اليوم صالح بشهادة العالم ووقع بيده الملوثة بدماء الشهداء سواء كانوا من العسكر أو الشباب الثائر وانتصرت مجددا ثورتنا الشبابية السلمية في مرحلة أخرى أخرجت فيها الشاوش من مكان ضيق... (وعلى رقبته) وقع بعد أن وضعه المشترك في زاوية ضيقة سياسية حرجه لم يعد لديه أمل ولا مفر من التوقيع.

لا أخفيكم أنه قد أمتزج شعور الغضب والسرور لدي وأنا أرى توقيع الشاوش...غضب على دماء شهدائنا الأبرار ومنهم من هو من صلبي وبضعه مني.. لتقديم هذه المبادرة حصانه له من المحاكمة...وسرور على خروجه الهين من سدة الحكم وهو يبتسم بشكل هستيري وهو يوقع على شهادة وفاته السياسية.

تبا لتلك اليد التي لا تزال تشير بعد ما وقعت إلى حسن النوايا وكأنه في ذلك يتنصل عن ما سوف يأتي......ونحن لا زلنا نتذكر كيف تنصل عدة مرات وأهمها عام 1994 في عام العهد والاتفاق حينها تعهد بالمضي إلى حل المشاكل العالقة بين الشمال والجنوب و ماهي إلا عدة أسابيع حتى أنقلب على الجميع حتى عانى شعب الجنوب إلى اليوم تلك الحرب البشعة التي ارتكبها الشاوش .

لكن يبقى الأمل الكبير في شبابنا في الساحات... فمسالة حماية ونجاح الثورة تحقيق أهدافها هي مسئوليتهم مهما تقدمت أو تأخرت الحلول السياسية ....فهم خرجوا بأهداف ثورية كثيرة كان إحداها أن يرحل الشاوش... وهاهو قد رحل وبقي معنا أن نكمل مسيرة الثورة إلى أن تتحقق كافة أهدافها ونرى يمنا جديدا ينعم أبنائه بالعدل والمساواة من مشرقه حتى مغربه ومن شماله حتى جنوبه ...وقتها سنقول بأن عهد الشاوش قد انتهى بغير رجعه.