الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٩ صباحاً

القاسم المشترك لانتخابات "رئاسية" مدى الحياة!

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً

يمن برس - مراد الفقيـــه

مرة أخرى .. يحظى بيان اللقاء المشترك بخصوص ما يحدث في صعدة باهتمام مؤتمري-سلطوي بالغ، وكأنه قُدّر لليمن بأن تعيش حمى انتخابية لا تنتهي، فالمشترك مهزوم "ومقهور" والمؤتمر منتصر "بالصميل"والحالة النفسية لكليهما سيئة، لأن الأول مقهور من الغطرسة السلطوية والآخر يشعر بأنه فاز بمرارة وليس عن جدارة، وهذا ما تحمله التداعيات الاعلامية المتكررة، في مختلف القضايا والأحداث!
المضحك هذه المرة أن مصدراً مسؤولاً في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام فار غيظاً من بيان المشترك ثم "قلل" من أهمية ما أورده البيان، فماذا كان سيقول لو أنه "لم يقلل" من أهمية البيان

المصدر الذي أحدث الضجة على المشترك بسبب موقفه من الأحداث المؤسفة في صعدة هو نفسه أكد على استغناء الدولة عن العرض الذي قدمه البيان المنسوب إلى أحزاب اللقاء المشترك -الذي تضمن استعدادها للمشاركة الفاعلة في أي إطار أو جهد لوقف الحرب وتداعياتها- قائلاً بأن "مؤسسات الدولة ومعها الشرفاء من أبناء الوطن كفيلة بإخماد الفتنة وبأنه يتعين على تلك القيادات في "المشرك" احترام الدستور والقوانين والحرص على سمعة أحزابها وذلك بالكف عن تغذية الفتنة بدلا عن البحث عن دور"، كأني بالمصدر في حيرة من أمره غير أن الضرورة "الحزبية" استدعت الرد على بيان المشترك، وإلا كان الأحرى به أن يشيد بالعرض أو على الأقل يقرأ في العرض حساً وطنياً لهذه المعارضة، لا أن يتجاوب سلبياً مع العرض الإيجابي!

ثم يعود "المصدر" ليثمّن الموقف الوطني لـ"معظم" قيادات المشترك في البرلمان إزاء قضية صعدة، قائلاً "بأن ذلك الموقف المسؤول يجسد المعارضة المسؤولة ويعكس الموقف الواعي المستشعر قضايا الوطن وأمنه واستقراره" ..ولكن ذلك الموقف الوطني المسؤول لا يشفع لكل المشترك بل ولا يشفع حتى لـ"العرض" الذي أعرض عنه "المصدر المسؤول"، مما يدلل لنا بأن هكذا تصريحات "مسؤولة" ما هي إلا غثاء من الحروف التي يضرب بعضها بعضاً، فكيف للمشترك أن يجتمع مع أناس يفكرون ويتخاطبون بهذه الطريقة وفوق ذلك يحكمون البلد بمنطق "إذا لم تكن معي فأنت معهم"!!