الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٧ مساءً
الاربعاء ، ١٩ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً
أشرقت شمس الحرية ، وإضاءات مصابيح تحرير الحالمة الأبية ، ولاحت خيوط النصر في آفاق المدينة ، وتلألأت الملكة بثوبها الأنيق ، وحسن جمالها الباهي ، ونقاء قلبها العفوي ، وراحت تخيم في ساحة الحسم ، وتنصب تذكار الكرامة في اعالي عرسها ، وتنشد على ضياء الحق ألحان العزيمة والاصرار ، وتتراقص على وتر السلام وإيقاع المحبة والوئام.

حاولت ان اكتم دموع الفرح.. لكنها أبت وتسللت الى وجدان خدي ، ناداني القدر.. الا اكتم إيماني في محراب النصر الذي عانقته مدينة مذهلة صنعت من صلابتها وعزيمتها عنوانا بارزا ،، ولوحة فريدة خالدة.. سيتحدث عنها التاريخ على مر الزمن .
اتجهت تعز نحو نافذة النصر.. لتطل على الاحرار ، وتبعث ابتساماتها المبشرة بالخير والسلام والأمان.. الذي سيحوم حول الحالمة خلال أيام .

ذهبت لترسم على جدران المدينة ألوان الصمود ، وتزرع على جبينها وجبين رجالها الأحرار بارقة أمل واستشراق بالقادم الجميل .

نصراً متوهجاً ،، ونوراً يتسلل الى أرصفة الحالمة ،، نُسجته خيوط المقاومة ،، ورقص على اوتاره ابطال النضال .. وضربت بسهام العزيمة اقدام الابطال على إيقاع النصر والاستشراق بمولد جديد للحالمة وللوطن.. يضيء هلال النصر ، وليل القدر ووهج الحياة.. في كبد السماء ، وإحراق الألم الذي اكتوينا بناره طيلة عقود.. واشتدت احتراقه من قبل شهور .

لقد أصبحت الأميرة.. تطلق من بين حديثها لغات الابتهال ، وعلى وجناتها أوراق النصر.. وبين بسماتها لُعاب الاستبشار بالقادم الجميل الذي يحمل تداعياته المستشرقة بالأمل .

أصبحت تزف بشرى الحسم ، والانتصار ، وترفع ثنائيي النصر او الاستشهاد .. وتحوم من حولها حدائق الكفاح والنضال . في سبيل الدفاع عن تعز ممن أرادوا العبث بها وتجريعها كأس الذل والخراب والدمار .

أصبحت تزغرط ،، وتتعالى شامخاً في الآفاق.. وهي واقفاً بصمودها على مشارف التحرير.. بانتضار ان يكتمل النصر الحتمي وان تشرق فجر الأمل.. وتنشد العصافير بأصوات الفرح ،، وتبزغ شمس الضحى.. لتكوي لهيب ناراً اشعلتها جحافل التمرد.. وتبرد قلوب شعباً.. احترقت بحميم الظلم والتعنت .

هكذا ستصبح تعز. وعلى خطاه ستتمكن من الالتحاق بجارتها عدن.. وهو ما تسعى لأجله المقاومة خلال الساعات القادمة لإحداث بهجة عارمة وفرح يزرع البسمة في شفاه المواطنين.. بعدما انتزعتها من على وجانتهم مليشيا الحوثي وصالح .

تعز.. عجزت الجغرافيا ان تلد مثلك.. وعجزت المليشيا ان تفرض انحنائك ،، وسيعجز العالم ان يكرر سيناريو مجدك !!