الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢١ مساءً

شمس حرية شائبة

رائدة سعيد رويشد
الجمعة ، ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٤:٤٠ صباحاً
{ قالوا : وقّع ... بتشديد القاف ..

قال أحدهم باللهجة الدارجة ساخرا :
وَقَعْ ... بفتح القاف وإسكان العين ...
فهل علي وقع في المصيدة . !! أم هو ماكر أوقع بهم في حباله ...

وعجبي ,,,!...}

هكذا عبر عنها عشية التوقيع أحد اساتذتنا الفضلاء عبر صفحته "بالفيس بوك "غير انني أجد ان بين طيات مبادرة الخليج هذه مساومات كبيرة أشعلت على قوائم ثورتنا إصرار بالرفض رغم البيع والشراء الذي حصل من بعضهم ..!!
لقد حلق قرني ثورتنا منذ اشتعالها لتنبت قرون اخرى تخال نفسها دفاعية عن جسدها فيما هي حماية مثلما يقول " رئيسنا الموقع " أجندة خارجية " وهي داخلية غزت ثورة الشباب و أعتلاها اللقاء المشترك , فأصبحت " ثورا " بدل أن كانت " ثورة " ..

قد لا يحق لأحدنا ان يتهاون في مسمى ثورتنا التي ادهشت العالم بصمودها وبينت لنا المفارقات التي لا زالت تحيق بشعبنا في ولاء قد يكون حتى قابع في صورة على الجدار ..!!
وكون دول الجوار ابت الا تكون ثورتنا لا ثورا بل أزمة ساقت لها كل ما اختزلته العقول الراكدة سياسيا في دول الخليج مبادرة هي فوترة لتهرب دولي بائن في اخماد لأرواح الشهداء التي لازالت تصب لعناتها على كل من باع مطلبه بثمن بخس وهو " توقيع " فهل لكل ما اهدر وخرب حله كان في توقيع ..!! أم انه مثلما قال أستاذنا "أم هو ماكر أوقع بهم في حباله" ..
وكون ان الألية التنفيذية تنص على المناصفة بالحكومة فهل لتكتل احزاب ان ينتصف مع حزب بااااغي حكومة بأكملها أي مفارقة هذه ..!!

كلنا لا يشك في ان اللقاء المشترك حزب من افضل الأحزاب تنظيما على المستوى الإقليمي لكن هذا لا يعني اننا نتغافل عن ما قد يصيب هذا الحزب من شروخ تصدح به كونه لا يجمع توافق اهداف اكثر من كونه معارضة يشتم بعضه بعضا في الخفاء وأن صرح بها فهو من أقواهم ايمانا ..

لقد اشرقت شمس أخرى على وطن لا زالت ايدي البغاة تطاله ..وطن شمسه بدت شائبة لا وضوح فيها وشعب لازال يدفع الثمن حتى هذه اللحظة ..

إن كانت المبادرة قد ارست ليمننا عهدا جديدا فهذا مالا يقبله عقل حكيم يمني ولكنها ارست خروجا لا يعتبره حتى الرئيس نفسه مشرفا ..فكلمة" أرحل "هي إهانة بحد ذاتها ..ولعل من ضمن خطابه دلالات تشير على نوايا حسنة مثلما قال " ليس مهما التوقيع المهم حسن النية "..فمتى كانت هناك نوايا حسنة قبل التوقيع على ان تكون بعده ؟! وهل مما جرى للشعب منذ عقود كان حسن نية ..الخطاب كان ينقض نفسه في كل كلمة ولكننا نتطلع مثلما قال "لحسن النية "..فيا أم الشهيد استقبلي حسن النوايا ..!!

لقد القت هذه المبادرة حلا لأزمة وكأننا لم نعش أزمات من قبل وركب مشتركنا الموقر دفة المصير وهو يعلم انه لا قبول له الا من أنصاره مثلما كان للرئيس انصار أما الشعب برمته فعلنته بدت قريبة من كل من خاض مسارا ليس له ..أملنا بدولة يسودها أمن واحتواء لشعب لا لحزب آخر يرقص على جراحنا .وكفى .