هل تذكرون قصة ابرهه الحبشي ؟!!

أراد أن يهدم الكعبه قديماً وينقلها إلى اليمن ليتوجه الحجاج من الناس يقصدونها بدلاً من ذهابهم للحج هناك في مكه !!

مات ولم يتحقق له ذلك بفعل الطير الأبابيل التي أرسلها رب البيت لتمنعه من تنفيذ مخططه الشرير فأهلكته وجنوده والقصه تفصيلاً معلومه للجميع ،،

لم يكن يعلم أنه سيأتي أقوام من بعده يشابهونه في التفكير ، ولم يكن يعتقد أن ما عجز عن تنفيذه آنذاك سيحاول تنفيذه أحفادٌ له لا يشترط أن يكونوا من نسله !!

من المؤكد أنه كان يتمنى أن يعيش ليتابع هذه اللقطات والمشاهد التي أثلجت صدور منهم على شاكلته ومن يسير على نهجه ، وكم كان سيسعد بعد أن يرى أمنيته قد تحققت ولو بشكل جزئي !!

يبدو أن هؤلاء هم أحفاد ابرهه والدليل أنهم يسعون جاهدين لتحقيق حلمه ويمارسون ما كان يمارسه ويفكرون بنفس العقلية التي كان يفكر بها ، كما أن في ذلك دلالة وإثبات على أنهم ليسوا بأحفاد ال البيت الأطهار كما يدعون ،، والذي يثبت كذب إدعائهم هذا هو أن أعمالهم وأخلاقهم كلها مخالفه لأعمال وأخلاق آل البيت رضي الله عنهم أجمعين ، كما أنهم ينتهجون منهجاً مغايراً لهم ويخالفونهم قولاً وعملاً جملةً وتفصيلا ،،

ومن الغريب ما نلاحظه من سعاده وفرحة عمت أوساطهم بما حدث لزوار بيت الله الحرام من مأساة أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى ، قالوا بأن الله قد استجاب لهم وانتقم مما يسمونه دولة العدوان في إشارة الى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي والإسلامي لتخليص اليمن من قوى الشر التي أحاطت بها وعاثت فيها الفساد والإجرام والقتل والتنكيل وسامت إخوانهم اليمنيين سوء العذاب !!

يمارسون التشفي في سقوطٍ أخلاقي يضاف إلى سقطاتهم المتتالية وبدلاً من التضامن مع هؤلاء الشهداء والجرحى وجبر خواطر أسرهم وأهاليهم يقومون بالإحتفال والإبتهاج لما حل بهم ويعدونه انتصاراً يفاخرون به صراحةً وعلى مرأى ومسمع من الملئ أجمعين !!

ليس هذا فحسب !!

لم يكتفوا بذلك ولم يتوقفوا عند ذلك ،، بل سارع الكثير من اتباعهم وأنصارهم وبعض النشطاء والإعلاميين المحسوبين عليهم بنشر مزاعم كاذبة يؤكدون من خلالها قيام مليشياتهم وعصاباتهم بإستهداف الأراضي المقدسة بأحد الصواريخ التي انتجت ذلك الحدث وأدت إلى وقوع وسقوط ذلك العدد من الشهداء والجرحى من عبيد الله المسلمين !!

وبصرف النظر عن هذه المزاعم الكاذبة وإستحالة تحقق روايتهم السخيفة إلا أن ذلك يحمل مؤشراً خطيراً ويكشف عن نواياهم الشريرة ورغبتهم في استهداف بيت الله الحرام وهدم الكعبة وعدم إعتراضهم على ذلك إن كان بالإمكان تحقيق ذلك !!

تجاوز حقدهم كل الحدود ولم يتوقف ذلك الحقد عن أسرة حاكمه أو شعب مسلم أو دولة مجاورة ، بل تعدى كل ذلك ليسقط القناع وتتضح الصورة لتجد الأمه العربية والإسلامية نفسها أمام حقد يستهدف قبلتها وهويتها وفي محاولة للنيل من مقدساتها وإخفاء ملامحها ،، يقود ذلك الحقد ويسعى لذلك الإستهداف الدولة الإيرانية وأذنابها في دول المنطقة ومن خلفهم قوى الشر الإقليمية والدولية !!

أخيراً

يجب التنويه بأن ما تقدم من كلام لا يستهدف الأسر المنتمية إلى النسب الهاشمي فهم جزء لا يتجزأ من نسيجنا الإجتماعي ولا ننظر اليهم إلا كما ننظر إلى بقية الأسر والمكونات الأخرى لهم ما لنا وعليهم ما علينا ،،

وإننا عندما ننتقد أي تصرفات خاطئة أو أعمال غير مشروعه فنحن لا نعتمد العرقيات ولا المناطق ولا المذاهب في انتقادنا هذا ، ولا ننتهج أسلوب التعميم ،

إنما ننتقد عملاً مشيناً وسلوكاً شاذاً وفكراً دخيلاً وتصرفات عدائية تستهدف امتنا العربية والإسلامية ،

انتقدنا من خرج لأداء مناسك الحج في شوارع صنعاء حاملين أسلحتهم مرددين شعارات عدائية ، وهتافات تحريضية خدمةً لأجندة فارسية مشبوهه غير خافية أهدافها الشريرة وغاياتها التي ترمي وصولاً إليها ، ،

علماً بأنه لا يمكن القول بأن جميع من شارك في ذلك الحج الأبرهي من الفئة الهاشمية ، بالعكس من ذلك فاكثر اولئك المشاركين من أبناء القبائل ومن جميع الفئات الأخرى من أتباع العنصرية والإجرام ممن يطلق عليهم شعبنا اليمني مسمى ( الزنابيل ) !!

أضف الى ذلك أن هناك الكثير من الهاشميين من ينتقدهن ويقف ضد أفعالهم ، ويرفضون تصرفاتهم العدائية واللامشروعة ، ويقفون مع شعبهم ووطنهم ضد كل الأعمال العنصرية والإجرامية ولهم منا كل الود والإحترام ،،


بسم الله الرحمن الرحيم

( ولله جنود السماوات والأرض )

فيا قوات التحالف سيروا على بركة الله ، فأنتم جنود الله في أرضه وطائراتكم هي الطير الأبابيل في سمائِه ..