السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٠ صباحاً

هل فعلا سب الحوثي أم المؤمنين؟

محمد العميسي
الاربعاء ، ١٦ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٩:١٤ مساءً
جماعة الحوثي جماعة أصولية تقوم على أساس طائفي صرف وإن كانت تنتهج الباطنية في افكارها أو ما يعرف بالتقية في الكذب وإظهار ما يخالف حقيقتها لتظليل الناس وجرهم إلى شباكها إلا انها في الفترة الأخير بعد أن اعتقدت أنها قد تمكنت من الحكم واستعصت بدأت تكشف عن حقيقتها ابتداء بالاحتفال بالطقوس "الاثنا عشرية" وليس انتهاء بسب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
بحسب كتب وما يقوله كثير من المراجع الشيعية فالشيعة يكفرون كل الصحابة على أساس أنهم مرتدين ومعتدين على ولاية على بن أبي طالب والتي يعتبرون الإقرار بها شرطاً أساسياً للدخول في دينهم.

وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع لتشيع أحد أبناء المغرب من اتباع المذهب المالكي وكيف أن المرجع الشيعي أصر الا أن ينطقه الشهادة من جديد وكأنه داخل الدين وحين تلاحظ الشهادات التي رددها تدرك أن الشيعة ديناً أخر يخالف ما هم عليه عامة المسلمين حيث أنه لا يمكن أن تحكم على شخص بأنه في النار أو في الجنة مالم يرد بذلك نص صريح في القرآن أو قاله الرسول. فيما يعتبر الشيعة الإقرار بأن خلفاء الرسول أبو بكر وعمر وعثمان وأمهات المسلمين عائشة وحفصة في النار. شرطاً اساسياً لدخول دينهم.

لذلك لا يستغرب أن يتطاول أحد الحوثيين الشيعة على أم المؤمنين عائشة ولولا أنهم لا زالوا عاجزين عن حكم البلد لوجدنا سبها هي وامنا حفصة وخلفاء الرسول في المناهج الدراسية بشكل رسمي. ولمن أراد أن يتحقق أكثر حول حقيقة هؤلاء فليبحث عن تسجيلات حسين الحوثي التي يقول فيها أن مصائب الأمة كلها سببها أبو بكر وعمر.

بل أنهم يعتقدوا اعتقاداً جازماً وجب قتل النواصب انتقاماً وثأراً للحسين بن علي رضي الله عنه. ولذلك يلاحظ الجميع حجم التصفيات العرقية التي تمارس في العراق ولبنان وسوريا.

الحوثي أيضا سيمارس ذات المنهج وقد بدأ ذلك بتهجير أهل دماج ولو كان هو الحاكم والمسيطر لما هجرهم بل لأبادهم كما يبيد بشار الأسد أبناء السنة في سوريا وكما يبيد المالكي أبناء السنة في العراق.

على المجتمع اليمني أن يتنبه إلى أن الحرب الطائفية التي ابتدأها الحوثي ضد الدولة وضد الشعب هي أحد خياراته لتغيير معتد المجتمع بقوة السلاح وقتل من يخالف.

مالم تجرم هذه الجماعة الإرهابية دستورياً ويجرم الانتماء إليها وتجفف منابعها وتحارب بنفس الوسائل والعمق الذي تحارب به القاعدة فإننا سوف نصحوا يوماً على حرب طائفية وتصفيات اثنية لن تتوقف فهؤلاء يحملون أيدلوجيا قائمة على أساس الثأر
جميع البشرية لشخص كانوا هم سبب مقتله.

ومالم توقف صحيفة الثورة من الصدور حتى عودة الدولة ومحاكمة من يقف خلف هذه الجرائم فإن الشرخ المجتمعي سيتسع أكثر فأكثر وهذا أحد أهم اهداف الحوثي التي يريدها بتقسيم المجتمع طائفياً.

على العقلاء أن يتنبهوا لما يحاك لليمن من قبل إيران وعملائها وأن يتداركوا ذلك قبل فوات الأوان.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.