الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٤ مساءً

شجّعوا المنتجات المحلية على الطريقة الحوثية؟!

محمد الهميس
الخميس ، ١٧ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:١٩ مساءً
معاً لتشجيع المنتجات المحلية على طريقة عملاء قوى الشر الخارجية :

عندما يطلب منك نفر غير قليل ممن ينتمون للجماعة الحوثية الانقلابية المتمردة إستنكار ما يطلقون عليه عدواناً خارجياً وفي المقابل تأييد ما يقومون به من عدوان داخلي يستهدف أبناء شعبك ووطنك فإنك أمام أشخاصٍ يتميزون بغباء لا حدود له ويعتمدون اللامنطق في خطابهم ولا يدركون فداحة ما يرتكبونه من إجرام وفضاعة وبشاعة ما يقومون به من إنتهاكات وأفعال لا مشروعه أقل ما يمكن وصفها بأنها جرائم حرب وإبادة وأعمال ضد الإنسانية !!

يبررون ذلك بقولهم :
بأن علينا جميعاً أن نكون صفاً واحد ضد هذا العدوان الخارجي وأن نتجاهل ما يحدث من اعتداءات داخلية ، لأن ما يجري داخلياً يمكن تحمله خاصةً وأنه صادر من فئة هي جزء من هذا الشعب وبالتالي لا يجوز مقارنتهم وما يفعلونه بغيرهم من الآخرين ،، مستدلين بمثلٍ شعبي يقول ( أنا عدو إبن عمي وأنا ابن عمي عدو من عاداه ) !!

إستخفافاً بالعقول ومكر السيء واسترخاصاً بدماء شعبهم ، وحشداً لمن لا يعقلون قولاً ولا يفقهون حديثا !!

ويعتمد أولئك السخيفين والسفهاء من أهل الإستخاف بعقول الاخرين على ذلك المثل الشعبي ويستخدمون القياس في بقية القضايا عندما يكونوا طرفاً سيئاً فيها :

فعندما يرسم أحد الصحفيين الغربيين من غير المسلمين رسماً كاريكاتورياً مسيئاً لنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام عند ذلك يجب أن تقوم الدنيا ولا تقعد ، وفي المقابل فعندما يسيء أحد أدعياء الإسلام لنبينا عليه الصلاة والسلام ويتهمه في عرضه ويقوم بنشر ذلك في جريدة رسمية تعتبر الاولى في البلد فإنه لا داعي لإثارة الموضوع وتكبيره وتطويله وتعريضه وإعطائه أكبر من حجمه وتراهم يسارعون للتبرير والدفاع المستميت عن مرتكب ذلك الجرم وإعذاره وتمييع القضية تماماً !!

كذلك عندما يتجرأ أحد الصهاينة المحتلين ويدفع بيده أحدى الأخوات الفلسطينيات فعلينا ممارسة أعلى درجات الغضب وتسيير المظاهرات وإحراق الاعلام والتعبير عن استنكارنا ورفضنا لذلك بشتى الوسائل المتاحة ،،
وفي المقابل أيضاً فعلينا إلتزام الصمت وضبط النفس عندما يقوم المجرمين من حثالة الشعوب العربية بالاعتداء على الأطفال والنساء المسلمات والتنكيل بهم وممارسة صنوف الانتهاكات وبكافة صورها وأشكالها وعدم الاعتراض حتى بالكلمة والا فسوف يكون مصير من يتجرأ ويقوم بالتعبير عن رفضه لذلك نفس مصيرهم وينطبق عليه ما ينطبق عليهم !!

هؤلاء هم أمراض النفوس ووحوش البشر وأوساخ الإنسانية ،،

هؤلاء هم أصحاب العاهات الفكرية وأهل الضمائر الميته وأعداء الحرية وفاقدي الحجه والمنطق السليم !!

فهل يجب علينا الرضوخ لتراهاتهم وخزعبلاتهم ، وهل ينبغي لنا تقبل إستخفافهم بعقولنا والسماح لهم بإستغفالنا !! أم أن ما يجب علينا هو الوقوف ضد إرهابهم الفكري ورفض أعمالهم اللامشروعه والدفاع عن ديننا ورموزنا ووطننا وشعبنا ؟!

اعتقد أنهم يستحقون أن يطلق عليهم جماعة تشجيع المنتجات المحلية ولكن في مجال الشر والإجرام والإرهاب !!