الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٤ صباحاً

هروب «جوبلز» الحوثي

محمد فكري
الاربعاء ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١٢:٠٩ مساءً
عرف كمدافع شرس عن جماعته، شرعن للتمرد ومن بعده للانقلاب، تعاطى بحرفية وهو يمرر الكذب والباطل عبر فضاءات الإعلام دفاعا عن «المخطط الحوثي» الجهنمي لتقسيم اليمن وإغراقه في الفوضى.. «ظن» علي البخيتي إثما أن جماهير اليمن ستخرج عن بكرة أبيها مهللة للانقلابيين، توهم «الهارب» مؤخرا بأسرته من جحيم التمرد أن «ورود» اليمنيين ستحتضن قادة الانقلاب على الشرعية وتنصبهم حكاما على اليمن ليعيدوا سيرتهم الأولى..
خاب ظن البخيتي ومن وراءه وفشل طرحه ومنطقه الذي كان يستدعي من الذاكرة وزير إعلام صدام حسين وجوبلز البعث العراقي محمد سعيد الصحاف.. فقد كذب وكذب حتى صدق كذبته واستمرأها وعاش فيها.. فضاع العراق ولم تقم له قائمة بعد.. وهكذا كانوا يبيتون لليمن وشعبه «الفوضى فالضياع ثم التفتيت».
يدرك البخيتي وجماعته أن مشروعهم مرفوض شعبيا وإقليميا ودوليا، ولكنها المكابرة والعناد والسعي لتنفيذ أجندة خارجية طائفية، ولو على حساب التاريخ والجغرافيا اليمنية.. وعندما فاجأته «عاصفة الحزم» وتيقن أنه الخسران المبين.. غرد كاشفا عن خيبة الأمل وعن الخيانة وأنه مجرد ذراع لمشروع فارسي.. فقال «بدأنا نفقد الثقة في حلفائنا في إيران، إذا لم تتحرك وتفي بوعدها مع ما يسميه «السيد» إشارة لزعيم عصابته عبدالملك الحوثي.. فلن نحارب نيابة عنها.. وسنرمي السلاح».
لم يكن البخيتي هو الوحيد الذي فر تاركا سيده يواجه مصيره المحتوم، فقد سبقه في الهرب آخرون أمثال محمد المقالح، نايف القانص، علياء الشعبي، وابتسام المتوكل.. صورة الهروب التي نشرها البخيتي له ولأسرته على متن الطائرة المغادرة من صنعاء إلى بيروت قرأها مراقبون على أنها تأكيد جديد على انهيار معنويات الانقلاب مع اقتراب معركة الحسم وقدوم قوات التحالف والمقاومة الشعبية والجيش الوطني لتحرير العاصمة... وأيا كانت قراءة الصورة، فإن الشيء المؤكد أن الخونة والعملاء يتساقطون مهما طال الأمد.. حقا ما أتعس الأوطان وأشقاها بمثل هؤلاء!.

* عكاظ