الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٠ مساءً

الحوثي ينتحر في كُشًر...

عامر السعيدي
السبت ، ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
شموخ الجبال يعلم الانسان معاني الكبرياء .. هذه هي كشر لا تنحني أبدا .. دائما تعانق السحاب بعنفوان و إباء.. هكذا هم أهلها أيضا يعشقون التمرد ويرفضون الركوع والانحناء .

ذلك ما أثبته شباب كشر وقبائل حجور في حربهم مع الحوثي التي بدأت شرارتها ثاني أيام عيد الأضحى عندما حاولت ميليشيات الحوثي التوسع في المديريه عبر بوابة بني سعيد الذين وقفوا بكل قوه وإصرار ضد المد الحوثي رافضين دخوله إلى المديريه مهما كان الثمن ونتيجة ذلك سقط عدد من أفراد قبيلة بني سعيد بين قتيل وجريح..

لكن يوم الخميس 24/11/ كان يوما تأريخيا وعظيما وفاصلا بالنسبة لأبناء المنطقه الذين استطاعوا رغم كل التحديات تطهير المديريه من عصابات الحوثي التي كانت تنتشر في بعض مناطق عاهم ومزرعه والتي شهدت اشتباكات واسعه بمختلف الأسلحه وراح ضحيتها العشرات...
لكن يوم الخميس الذي تزامن مع غضب واسع لشباب الثورة الرافضين للمبادرة الخليجيه في كل الساحات ..كان يوما كارثيا بالنسبة للحوثيين في كشر حيث استطاع أبناء المديريه إخراج الحوثيين وطردهم نهائيا من المديريه بعد محاولاتهم اختراق المديريه والوصول إلى منطقة بني سعيد القريبه من ادمركز المديريه..

المواجهات حاليا تدور بمنطقة عاهم التي تقع بين مديريات كشر و وشحه و مستبا وتعتبر عاهم سوقا تجاريا هاما بالمحافظه.

عدد الخسائر في صفوف أتباع الحوثي حسب أبناء المنطقه أكثر من أربعين قتيلا وعشرات الجرحى بينما لاذ البقية بالفرار.. وبالمقابل سقوط سبعة شهداء من أبناء المنطقه وعشرات الجرحى إصابة بعضهم خطيره...
وكان بين الشهداء بعض شباب الثوره الذين عادوا إلى قراهم لقضاء أيام العيد مع أهلهم وأحبابهم....

.. الشـــــــــــــــهيد معاذ السعيدي .. أحد شباب الثوره بساحة صنعاء وعضو اللجنه الأمنيه عمل في خدمة وحراسة شباب الثوره عبر منفذ الرباط لمدة تسعة أشهر ناضل في الساحات كثيرا و رابط في عدة منافذ وغامر في المسيرات ولا زلت أذكر يوم أن أعطاني صورته وقال أنا أريد الشهاده ..لكن قدره أمهله حتى عاد إلى قريته ليرحل إلى السماء عبر جبال كشر الشامخه..

هذا هو الحال أيضا مع الشهيد معمر ناصر السعيدي الذي ترك ساحة الحريه بحجه وعاد ليفرح مع أسرته بالعيد وبنجاحه في الثانوية العامة وحصوله على معدل 90% ..لكن يا فرحه ما تمَت..

قبل أن أغادر حروفي الحزينة أرغب أن أتنفس بقوة عبر أسئله خنقت أنفاسي كثيرا..
ماذا ير يد الحوثيون ؟؟ وعن ماذا يدافعون في كشر ؟؟؟!!
وأين هي وسائل الإعلام ؟!!!!!!!!!!!!

قد تبدو أسئلة سخيفه لكنها مهمه وخطيره حسب اعتقادي
ولا أعتقد أيضا أن ثمة سخافة أكثر مما يتشدق به بعض أتباع الحوثي عن أمة وجدت نفسها...أين في كشر !!!
ومن السخافات الغريبه أيضا الدور المخزي الذي تمارسه وسائل الإعلام بصمتها المشين تجاه ما يجري ...
لكن معظم الأقلام تكتب من أجل أن تأكل ولا تهمها الحقيقه ولا أخلاقيات المهنه..لكن التأريخ لن ينسى لهم ذلك أبدا...
أبارك لأبناء كشر النصر وأتمنى لليمن ذلك..
الخلود للشهداء
النصر للثورة
العزة لليمن