الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٣ مساءً

عن نجم الانقلابيين الذي هوى..!

حسن الفقيه
الاربعاء ، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٩ صباحاً
مارس الانقلابيون كل هواياتهم من القتل والسلب والغي والإجرام والبغي والعدوان في الأرض.

مر عام حافل بمساوئهم وسيئاتهم، أدخلوا فيه البكاء والعويل والويل والبثور إلى معظم بيوت اليمنيين,اوجعوا فيه وادموا كل مواليهم ومناوئيهم على السواء.

تبخرت كل وعودهم بانعاش الاقتصاد ومحاربة الفساد والأخذ على أيدي العابثين ،فجاؤوا إلى السلطة لصوصا وناهبين، مارسوا النهب والفيد في أبهى صوره وتجلياته، وطالت سرقاتهم الأموال والأشياء العامة والخاصة.

أهؤلاء حقا هم أنصار الله وأتباع بن رسول الله، وكما استغرب واندهش اليمنيون والعالم من أشكالهم وصورهم وملابسهم التي يرتدونها، فقد فزع واندهش كل من شاهد ورأى سوء صنعيهم وجحيم فعالهم.

قادوا حربا على اليمنيين دون هوادة فحاربوا الناس في معاشاتهم وأقواتهم، فأغلقت محال الناس ومصادر أرزاقهم، ومن بقي ارهقوا كاهله باتاواتهم ووسائل ابتزازهم المعروفة.

سارعوا إلى تخوين الناس وتدعيشهم وتكفيرهم، صادروا حرية الرأي وأغلقوا القنوات والصحف واعتقلوا عشرات الصحفيين، وناصبوهم العداء على نحو وحشي ومرعب.

حاصروا المدن و المدنيين واغدوقوا عليها وعلى ساكنيها ب القذائف والصورايخ.

ملؤا البلاد خربا ودمارا واعلنوا حربهم على كل معارض او مناوئ لسياساتهم، ووضعوا الشعب بين خيارين احلاهما مر "اما نحمكم أو نقتلكم" وبداوا بقتل اليمنيين بكل وحشية والتنكيل بمن رفض الخنوع لانقلابهم، واوجدوا في سبيل ذلك عشرات التهم والمبررات.

اضطر الشعب لمواجهة هؤلاء الفاشيين الجدد رغم تواضع امكانته العسكرية مقارنة بما يملك الانقلابيون من امكانات عسكرية ضخمة، حتى جاءت العاصفة ، لتعصف بهؤلاء المارقين.

لقد انكشفوا وتعروا على حقيقتهم خلال عام من مسيرة خرابهم وهدمهم، وعرف الجميع زيف ادبياتهم التي كانت تتشدق بالسيادة وتدعو إلى محاربة الفساد ومقارعة الظالمين!

استأسد هؤلاء على العزل والمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وظهروا نعاما في ساحات المواجهات مع الأبطال.

كثيرة هي انكساراتهم وهزائمهم أمام المقاومة، وكثيرة هي جثثهم الملقاة في الشعاب والوديان وعلى قوارع الطرقات.

ليسوا شجعانا أو أبطالا ولم يكونوا بقدر ماكانوا جبناء، والجبان أشد ما يكون شجاعة اذا خلت الساحة أمامه.
لا تصدقوا بطولاتهم المزيفة ولا انتصاراتهم الأسطورية؛ ولا تصدقوا افلامهم التي يتفنن اعلامهم في اخراجها، لا تصدقوا مانشتيات اليمن اليوم الصحيفة وما سواها، ولا تركنوا إلى فبركات واختلاقات تلفزيوناتهم، لقد هزموا شر هزيمة وأفل نجمهم,هزموا أخلاقيا وعسكرياً وحسيا ومعنويا، تلبست بهم الهزيمة وتلبسوا بها، سقطوا سقوطا مدويا، وباتوا يلفظون أنفاسهم الاخيرة، انتهى عامهم وانتهى معه أحلامهم وآمالهم وآجالهم، انتهوا إلى مزابل التاريخ ومهاوى الردى السحقية، فسحقا لهم وعليهم لعائن الله والملائكة والناس أجمعين.