الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٥ صباحاً

الرئيس الفخري شكراً لك!!

عبدالرحمن الدعيس
الثلاثاء ، ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٣٠ صباحاً
شكراً لك أيها الرئيس الفخري للنادي اليمني فقد عفوت عن الشعب اليمني الذي أسرف في ظلمك لمدة ثلاثة وثلاثين عاماً, الشعب الذي سرق ونهب مالك, الشعب الذي افسد وباع أرضك, الشعب المتمرد الذي لم يرقب فيك إلا ولا ذمه خلال ثلاثة وثلاثين عام, الشعب الذي منعك من ابسط حقوقك وجعلك لم تكمل تعليمك أخرجك من قصورك وأسكنك على الرصيف, الشعب الذي أخرجك لتقتات في دول الجوار تبحث هنا وهناك عن لقمة العيش, الشعب الذي جعلك متسولاً في دول الخليج أو جعلك في عداد الموتى ضمن قافلة المتهربين.

شكرا لك فبعد إنا صبرت عليهم ثلاثة وثلاثين عاماً وأنجزت لهم المنجزات العظام وحفظت لهم ممتلكاتهم وحدودهم وبحرهم وجوهم أو صلتهم إلى سطح القمر ونافست الدول الكبيرة وعملت لهم الطاقة النووية والسكة الحديدية الذي كانوا هم السبب في عدم ركوبها لأنهم تأخروا ففاتهم القطار, قضيت على البطالة ووفرت البطانية ووفرت التعليم والصحة مجانا ولكنهم رفضوا أن يتعلموا وفضلوا المشعوذين والسحرة على المستشفيات الذي فتحتها مجانا وبعد كل هذه المنجزات والأعوام خرجوا يطالبونك بان ترحل وفتحوا الأجواء للطيران الأمريكي بدون طيار فقصف وقتل عدد من أبنائك, وقصفوا منزلك ليتهم توقفوا عند هذا بل قتلوا أبنائك في جمعه الكرامة واحرقوهم في محرقة تعز وقصفوهم في أرحب ونهم..والكثير الكثير وعندما حدث حادث جامع النهدين العجيب الغريب الذي لا احد يعرف سره غيرك أقاموا عليك الدنيا ولم يقعدوها بسبب هذا الحادث الذي راح ضحيته له ذلك التعزي المسكين عبده مرحبا رحمة الله وكأنه الحادث الوحيد في هذا اليمن نسى الشعب أن بيتك قصف وأبنائك استهدفوا بالطائرات الأمريكية واحرقوا في تعز وكل هذا بتسهيل من الشعب.

صاحب الفخامة إنا فرد من ذلك الشعب الذي عفوت عنه أنا ذلك المواطن اليمني عبده الجني والمغترب في الرياض والذي أعيش في عذاب فراق الوطن والأهل والأحباب والذي ابحث عن وطن, أعيش بين الم ألغربه وحلم العودة أشكرك يا صاحب الفحامه اقصد الفخامة على عفوك الكريم فبعد هذا العفو الصادر منك اتصلت بأحد أخواني وقلت له لقد عفا عني صاحب السيادة ويمكنني العودة فانهمرت دموعي ودموعه بهذه اللحظة التاريخية.

يمكنني العودة الآن إلى وطني الذي تعلمت في مدارسه الحكومية مجانا ثم انتقلت إلى الدراسة في إحدى جامعاته مجانا وعندما تخرجت وحان الوقت الذي يستفيد مني وطني تركت الوطن وارتكبت جريمتي في السفر بدون سبب خاصة واني املك سيارة فارهه وفله جميله كحال كثير من الشعب اليمني الذي يملكون هذا ومن ثم يموتون على حدود الدوال المجاورة لا اعرف ما هو السبب؟؟

يا من كنت بالأمس القريب تبحث عن سكن, واليوم أصبحت تسكن الفلل, نهبت البلاد مع العباد, سلخت اللحم مع العظام, سرقت خيرات البلاد, وليتك أودعتها بنوك اليمن, أو استثمرتها داخل ارض الوطن, يا من كنت بالأمس القريب تبحث عن سكن, تفترش التراب وتمشي على ظهر الحمار, عن من تعفو ومن يعفو عن من ؟؟

صاحب الفخامة سابقاً صاحب الفخرية حالياً المطارد لاحقاً لن نعفو عنك ولن نسامحك فلا حصانة لقاتل ولا عفو لسارق ولا تساهل مع ناهب فالعدل العدل والقصاص القصاص..
.. العدالة ستقوم شاء من شاء وأبى من أبى لأنها إرادة السماء..