الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٤ صباحاً

محايدون ولكن

علي شروان
الأحد ، ١٠ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠١:٠٢ صباحاً
باختصار قصة الحملة على حملة انشطة عدم الانحياز اليمنية تهدف الى دفع المحايدين ليكونوا مع هذا القاتل او ذاك. فلا مجال في نظر من يقود تلك الحملة الشعواء الا تكون محايداً مع اياَ من الزمرتين. بمعنى بسيط وهو ان تكون ايها المحايد مقاول من الباطن لتبرير انتهاكاتهم تحت مسمى الحياد وحتى يصبغوا عليك صفة محايد.

بالمرور على افرازات ما اتضح الى الان من من يقودون تلك الحملة من طرفي الصراع في اليمن نجد مبتغى كل طرف يقول ان كنت ايها المحايد محايداً فعلا فعليك ان تفضح انتهاكات خصمي وتسكت عما افعلة لان ما اقوم بة هو عبارة نتائج لردات فعل مقدسة. أي بين قوسين انتهاكات مقدسة حتى وان سقط فيها ضحايا من الابرياء.

المحايدين الذين لا يفرقون ظاهراً وباطنا بين استنكار استهداف المدنيين في صنعاء، وعدن او صعدة وتعز وغيرها من مناطق اليمن كلهم غير محايدين في حقيقة بل هم متشددون في الانحياز الى درجة التطرف. نعم هم ليسوا محايدين اطلاقا لانهم في الاساس منحازون للسلام فقط ولصالح من يجنح له، فهل في أي من الأطراف المتحاربة ذرة سلام حقيقية؟ الاجابة معروفة سلباً وما دامت كذلك فلا تتعبوا انفسكم بالتنظير للمحايدين وما يجب عليهم فعلة. اذا لم تفهموا تلك الحقيقة فتلك مشكلتكم المتوقفة على مستوى الغطرسة والتحجر الفكري الذي وصلتم اليه. فالمواقف اساسها القناعات ومن الصعب ان تقنع من يؤمن بالسلام بان ينحاز للحرب الا اذا اتخذ المحايد ما يقوم به لمئارب اخرى. أما اذا رميتم من وراء تلك الحملة الى التخفيف من وطئة انتهاكاتكم التى يفضحها المحايدون فانتم في ذلك من الخاطئون،فانتهاكاتكم تجاوزت عند بعضنا ايماننا بوجود ولو حتى بصيص امل بانكم يوما ما قد تفاجئون عالمنا بجنوحكم للسلم ودرء السوء عن وطننا. فكيف لكم ان تظنوا بان حملاتكم وبعض الاسطر التى ترمونها هنا وهناك ستوقف شعورنا بالإشمئزاز من افعالكم والتاثير على مواقف من لم ينحاز للعنف بطريقة او باخرى وانطبق علية الوصف السابق.

#منحازون_للسلام
#السلام
#اليمن
#انما_الضعيف_من_يخسر_السلام