الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٤ مساءً

هادي.. هل يعرف فن الرقص على رؤوس الثعابين..؟

محمد حمود الفقيه
الاربعاء ، ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
لا أدري قبل ان غادر الرئيس صالح الحياة السياسية هل علم هادي كيفية فن الرقص على رؤوس الثعابين ؟ أم ان الثعابين قد قطعت رؤوسها أثناء تخلي الرئيس عن السلطة يوم الثالث والعشرون من نوفمبر الجاري بعد توقيعه على نقل صلاحياته الكاملة طبقا للمبادرة الخليجية ، أو ان هادي لا يحتاج الى مثل هذه المهارة في وضعه الحالي حتى يخرج من مرحلته الانتقالية الأولى .

الى حد الآن لا يعرف كثير من اليمنيين من هم الثعابين الذين كان صالح يتحجج بهم في عثراته وإرهاصاته السياسية ، وما نوعها في محميته السياسية ، وهل هي من النوع الافريقي التي ما ان تضع السم في جسد الانسان حتى تهلكة ، أم أنها من النوع الهندي التي تتعامل مع الانسان بالمثل كما يعاملها الانسان نفسه ؟ فهل ستظل هذه الثعابين موجودة في المحيط( الهادي) !!؟ أم ان بعضها قد هاجرة آخذة معها قوتها ومتاعها التي حصلت عليها في عهد خبير الرقص على رؤوس الثعابين .

ولهذا فإن على القائم بمهام رئيس الجمهورية ان يتنبه الى هذا الأمر في المرحلة المقبلة ، لا سيما وهو يدرك انه لا زالت هناك ثعابين الماضي التي تحدث عنها سلفه تسكن في المكان نفسه الذي يقيم فيه ، والسؤال الذي نطرحه كيف سيقي هادي نفسه من لسعات الثعابين التي تنتشر من حوله .
على هادي ان يستفيد من ماضي سلفه في هذا الجانب ، ولكي يضمن حياته يجب عليه ان يتخلص منها أولا بالقضاء عليها سياسيا ، ونزع السم الذي قد يشكل خطرا عليه ، وهذا العمل يتطلب منه شجاعة وطنية وحذر سياسي كبير ، وبامكان هادي ان يستخدم ورقة المعارضة والشباب معاً في تمكنه من ابعادها عن البيئة السياسية القادمة ، وعليه ان ينظر الى حجم المعارضة -الشريك السياسي المقبل - وأهمية الشارع في هذه المرحلة للاحتماء بهما من لسع هذه الثعابين .

هذه الرؤية يتم الاعتماد عليها في حالة تبين حقيقة وجود الثعابين التي كانت مصدر قلق وخطر كبيرين في حياة الرئيس السابق علي عبد الله صالح .. وان كانت تلك الأحاديث مجرد رواية وتفسير لكوابيس وأحلام يقظة صالح في غسق الليل الطويل ، فإننا ولا شك نقر بأن صالح هو الأفعى نفسها التي ضلت عائقا كبيرا أمام تقدم اليمن وأبنائه ...